أشار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى أن “الخطة التي ستعتمدها وزارة الصحة العامة في خلال أسبوعي الإقفال تعتمد على تكثيف حملات الفحوص للكشف المبكر للمصابين بفيروس كورونا المستجد، لأن هذا التشخيص يؤدي إلى عزل فوري للحالات في أماكن إقامتها لتخفيف الضغط عن المستشفيات”، لافتًا إلى أن “وزارة الصحة العامة بصدد الإعلان عن بروتوكول علاجي في المنازل عبر الأطباء الاختصاصيين”.
وأوضح حسن، في حديث لقناة “المنار”، أن “هدف الإقفال هو خفض العدد اليومي للإصابات والحد من انتشار الفيروس بعدما ارتفعت النسبة الإيجابية إلى 14 في المئة، وذلك في موازاة رفع عدد أسرة العناية الفائقة في المستشفيات وتوفير وقت مقتطع لأمان الأطقم الطبية التمريضية”، متمنيًا على “المواطنين تنزيل تطبيق “معًا” (ma3an) مجانًا على هواتفهم النقالة بهدف تحديد مخالطي الحالات الإيجابية في شكل فوري وسريع”.
وشدد على أن “ارتداء الكمامة يعادل تأثير اللقاح، فمن يرتدي الكمامة يخفض نسبة إصابته بالفيروس إلى عشرة في المئة، فيما ترتفع النسبة إلى سبعين في المئة إذا تواجد شخصان من دون كمامة، وتنخفض إلى ثلاثين في المئة إذا كان واحد من الإثنين يضع كمامة”.
وبالنسبة إلى اللقاح، طمأن حسن إلى أن لبنان “وقّع على اتفاقيتين: الأولى مع منصة “كوفاكس” العالمية للقاحات لحجز كمية لـ20% من اللبنانيين الأكثر عرضةً للخطر، وتم تحويل الدفعة الأولى البالغة قيمتها أربعة ملايين وثلاثمئة وسبعة وستين ألف دولار ضمانًا لذلك، والثانية مع شركة “فايزر” لتأمين لقاحات إضافية لـ15% من المواطنين، وأصبحت معاملة تحويل المبلغ في عهدة المصرف المركزي، وهذا إنجاز للبنان الذي وقّع على الاتفاقية مبكرًا مستندًا إلى المعطيات العلمية الواعدة. وتم تشكيل لجنة فنية تقنية لإدارة اللقاح حيث سيتم اعتماد ثمانية مراكز للتخزين في المحافظات على أن تحدد وزارة الصحة العامة بكل شفافية وعدالة الفئات التي تحتاج إلى تلقيح”. وتوقع تسلم لقاح فايزر “في مدة أقصاها الشهر الثاني من السنة الجديدة”.
وأعلن حسن أن “رفع جهوزية المستشفيات الحكومية في مختلف المناطق اللبنانية أتى تنفيذًا لخطة وضعها قبل أشهر”، مضيفًا أن “عدد أسرة العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية الـ32 كان يبلغ قبل الجائحة 142، أما الآن وفي غضون ثمانية أشهر تضاعف هذا العدد حيث تم تأمين 142 سريرًا إضافيًا، على أن يُؤمّن 56 سرير عناية فائقة خلال أسبوعي الإقفال و40 سريرًا في غضون أربعة أسابيع”.
وأوضح حسن أن “عدد أسرة العناية الفائقة في مستشفى بعلبك الحكومي بلغ 24، وفي كل من مستشفيي النبطية وطرابلس 22 سريرًا، على أن يتم التركيز في هذا الأسبوع على أسرة العناية في مستشفيي البوار وبعبدا بمعدل زيادة 10 أسرة في كل منهما، مما سيخفف الاعتماد على مستشفى الحريري في بيروت”.
وأكد أنه يسعى، بهدف تعزيز الأمن الصحي، إلى أن يحوّل عددًا من أسرة المستشفيين الميدانيين القطريين للعناية الفائقة بالتعاون مع الجيش.