كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
في حين أنّ تناول الشوفان بمفرده يُعدّ وسيلة جيّدة لتزويد الجسم بالفيتامينات B، والمعادن الأساسية، والألياف التي تضمن الشبع، ولكن يبدو أنّ مجرّد إضافة إليه أحد المشروبات الذي يتميّز بقلّة وحداته الحرارية وكثرة مضادات الأكسدة فيه، تستطيع رفع خصائصه الغذائية بسرعة فائقة! فما هو؟
هل فكّرتم يوماً في استعمال الشاي لأغراض أخرى لا تقتصر فقط على شربه خلال اليوم والاستمتاع بمذاقه؟ في الواقع، يُعتبر الشاي مكوّناً ممتازاً من شأنه أن يضفي على الشوفان الكثير من المنافع.
فبعدما كان من الشائع تحضير الشوفان في مياه مغليّة، نصحت إختصاصية التغذية، فرانسيس لارغمن – روث، من بروكلين، بطبخه ببساطة في وعاء من الشاي المغليّ بدلاً من الطريقة التقليدية.
وقالت: «فور اختيار نوع الشوفان الذي تريدون استخدامه، اتّبعوا تعليمات الطبخ المدوّنة على الجزء الخلفي من الغلاف، لبلوغ النسبة الصحيحة من الشوفان في المياه. المطلوب أولاً ترك المياه حتى تغلي، ثمّ إضافة كيس من الشاي (أو اثنين إذا أردتم الحصول على مزيد من النكهة والكافيين) ونقعه لبضع دقائق، ثمّ إزالته ووضع الشوفان وتسخينه كالمعتاد، وأخيراً التلذّذ بالشوفان المنقوع في الشاي!».
لكن ما أفضل أنواع الشاي مع هذه الحبوب؟ شرحت لارغمن – روث، أنّ «أي شاي موضوع في كيس يُعدّ جيداً. أمّا بالنسبة إلى المذاق، فإنّ شاي الـ«Chai» الهندي، أو الـ«Earl Grey»، أو الـ«Rooibos» ستُضيف كلها نكهة رائعة إلى الشوفان. وفي حين أنّ شاي الماتشا قد يكون بدوره ملائماً، غير أنّ وضع الكمية الصحيحة يمكن أن يكون خادعاً. فإذا سكبتم عن غير قصد الكثير من الماتشا، قد تستهلكون جرعة كافيين أعلى وغير متوقّعة أو معتادة».
وتجدر الإشارة إلى أنّ إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) كانت قد حدّدت الجرعة القصوى والآمنة من الكافيين بـ400 ملغ في اليوم. علماً أنّ كوب من الشاي يحتوي عادةً على 19 إلى 47 ملغ من الكافيين، وفق «Mayo Clinic».
وكشفت خبيرة التغذية أنّ «أفضل فائدة لمزج الشاي مع الشوفان هي زيادة جرعة مضادات الأكسدة. ويرجع الفضل إلى احتواء الشاي على مضادات أكسدة قويّة جداً تُعرف بالبوليفينول، والتي تساعد في التخفيف من آثار الجذور الحرّة الخطرة في الجسم وقد تخفّض احتمال الإصابة ببعض الأمراض، إستناداً إلى «Harvard T.H. Chan School of Public Health»».
وتابعت: «أمّا جرعة الكافيين فتُعتبر ميزة إضافية. واعتماداً على نوع الشاي الذي تستخدمونه، فإنّ الشوفان المنقوع في الشاي يمكن أن يوفر دُفعة من الكافيين على قدم المساواة مع فنجان القهوة اليومي. الأمر يُشبه تماماً استخدام المشروب البارد لتحضير الشوفان طوال الليل. فهذه الحبوب تمتصّ الشاي، وبالتالي ستستمدّون كل الكافيين الذي كنتم ستحصلون عليه من شرب كوب الشاي».
وعندما تحتاجون إلى جرعة صباحية جيّدة، يُنصح بنقع الشوفان في الشاي الأخضر والأسود. إنّ كوب 8 أونصات من أي منهما سيمنح الجسم 30 إلى 50 ملغ من الكافيين، بحسب الـ«FDA».
أمّا إذا لستم من مُحبّي الكافيين، فإنّ لارغمن – روث توصيكم بـ«استخدام شاي الأعشاب أو أنواع الشاي الخالية من الكافيين. ففي كلتا الحالتين، إنّ طبخ الشوفان بالشاي سيجعل الوعاء طبقاً صباحياً جديداً وغير مُملّ، وسيُضيف إليه النكهة بِلا وحدات حرارية «إكسترا». الأمر مُشابه تماماً لنقع الحامض في المياه».