دعا رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إلى “تسهيل تحرّك الآليات الزراعية والشاحنات لإيصال المنتجات الزراعية إلى الأسواق وإلغاء منع سيرها أيام الآحاد”، لافتاً إلى أن “منع إيصال المنتجات الزراعية أمس إلى أسواق الخضار ألهب الأسعار، فارتفع سعر كيلو البندورة بالجملة إلى 6000 ليرة والكوسى إلى 5000 ليرة وفُقد العديد من السلع”.
وفي السياق، علّق رئيس تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم ترشيشي على قرار منع تجوّل الشاحنات الزراعية أيام الآحاد لينطلق بيعها مع بداية الأسبوع، قائلاً: “الأفضل والأجدى كان إبقاء البلد مفتوحاً مع التشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية وفرض الغرامات، حيث إن عدم الالتزام بها وقيام التجمعات في المنازل مع البقاء على البلد مقفلاً لن يجدي نفعاً. لكن، بما أن القرار رسمي فالقطاع يسير به، خصوصاً إذا كان يساهم في محاربة “كورونا”، ولا نريد أن نقف في وجه الدولة ونتحمّل أي مسؤولية”.
وأوضح أن “أيام الآحاد لا تمنع فقط الشاحنات من التجوّل بل أسواق الخضار مغلقة أيضاً، ما يعني أن الشاحنة في حال نقلت المنتوجات الزراعية لن تتمكن من إفراغ البضائع، وستنتظر أمامها حتى يفتح السوق في اليوم التالي. لذا، المفضّل أن تنطلق الشاحنات في الخامسة من صباح الاثنين، ونتمنى لو يُسمح لها بالتنقل في ساعات الاثنين الأولى، أي من الساعة الواحدة ما بعد منتصف الليل، كي تكون البضائع جاهزة الاثنين صباحاً للشراء، وفي هذه الحالة نريح المزارع والسائق والسوق والمستهلك”.
أما بالنسبة إلى الخسائر التي يتكبّدها القطاع في ظلّ الإقفال، فلفت ترشيشي إلى أن “في الظروف الطبيعية لا نرى انقطاعاً لعدد من الأصناف، كذلك تكون قدرة المواطن الشرائية أكبر، إلى ذلك إقفال المطاعم والمؤسسات السياحية يضرّ كثيراً بالقطاع. ولو كان الوضع العام أفضل لكان السوق أقوى”، آملاً في أن “تتحسن الأحوال مع حلول الشهر المقبل في ظلّ الأعياد وارتفاع معدّل الإنفاق”.