تساءل الكاتب، سيث فرانتزمان، في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، عما إذا كان حزب الله قد خطط لتنفيذ هجوم ضد يهود في الأرجنتين، بعد أنباء عن محاولة تهريب كميات من نترات الأمونيوم من باراغواي إلى الأرجنتين.
ولفت الكاتب في مقاله الى ان تفاصيل القضية تثير تساؤلات حول احتمال تورط حزب الله، فقد أعلنت الأرجنتين، خلال عطلة نهاية الأسبوع، تشديد الإجراءات الأمنية على حدودها مع باراغواي بسبب “بلاغ مجهول” للسلطات، تم إرساله عبر سفارتها في المملكة المتحدة، يفيد بمحاولة إدخال “مواد لصنع القنابل عبر الحدود الشمالية للأرجنتين”.
وحذر البلاغ “من شخص يسعى لشحن نترات الأمونيوم من باراغواي” إلى هناك، لاستخدامها في صنع قنبلة ضد “هدف يهودي”، بحسب وزارة الأمن الأرجنتينية.
وكان حوالي 3000 طن من نترات الأمونيوم انفجرت، يوم الرابع من أب الماضي، في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين، وتضرر العديد من الأحياء وآلاف المباني السكنية والتاريخية والصحية.
وتساءل، الكاتب، في تعليقه على المخطط المحتمل عما إذا كانت نترات الأمونيوم التي يستخدمها حزب الله مرتبطة بمؤامرة ضد اليهود في الأرجنتين.
وأشار إلى أن انفجار عام 1994 الذي استهدف المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، وأسفر عن مقتل 86 شخصا، اتهمت فيه إيران وحزب الله، بحسب ما جاء في تقرير للمدعي العام الأرجنتيني، ألبرتو نيسمان، عام 2006.
وجاء في المقال أن ذكر اسم باراغواي في الأنباء الأخيرة كان لافتا، لأنه يعتقد أن مرتكبي هجوم 1994 عبروا الحدود من باراغواي، وهي الحدود التي أشارت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى أنها سهلة الاختراق ووصفتها بأنها “ملاذ آمن للجماعات الإسلامية المتشددة مثل حزب الله وحماس”.
وتشير تقارير إلى أن الأرجنتين فتحت تحقيقا في احتمالات التخطيط لهجوم إرهابي، بعد البلاغ الأخير.
وقالت تقارير صحفية إن إسرائيل ساعدت الولايات المتحدة في القضاء على الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران، عبد الله أحمد عبد الله، مؤخرا، وإن التنظيم كان يسعى لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية.