إذا صدقت «تنبّؤات» وزير الصحة حمد حسن، سنكون غداً، في اليوم التاسع للإقفال، على موعد مع «مؤشرات بسيطة لتطوّر الوباء»، على أن «نقترب الأسبوع المقبل من تحقيق الهدف المنشود» بخفض عدد الإصابات اليومية. أما الأرقام التي تُسجّل حالياً، فهي «ناجمة عن تشخيص حالات ما قبل الإقفال»، لافتاً إلى الحاجة إلى الأسبوع الثاني لتشخيص مزيد من الحالات التي تتأخر العوارض لدى أصحابها.
ومع أن الأسبوع الأول من الإقفال غير كافٍ لاستنباط أية استنتاجات، إلا أن النتائج حتى الآن تؤكد أهمية الإبقاء على خيار الإقفال والتراجع عن مساعي إعادة النظر فيه وهو ما حصل فعلياً. إذ أن استمرار تسجيل عدد مرتفع من الإصابات اليومية أرجأ خيار إعادة فتح بعض القطاعات والتراجع عن الإقفال التام، أياماً إضافية.
وفيما أعلنت قوى الأمن الداخلي تسطير أكثر من 20 ألف ضبط منذ بداية قرار التعبئة، لفتت مصادر في وزارة الصحة إلى أن تسجيل عدد من المخالفات في بعض القطاعات التي تفتح سرّاً «يبقى أهون من تشريع إعادة الفتح بشكل رسمي».
وكانت وزارة الصحة أعلنت مساء أمس تسجيل 1709 حالات (ستّ منها من الوافدين)، و16 حالة وفاة (إجمالي الوفيات 884 )، من أصل نحو 12 ألف فحص، ما رفع إجمالي الإصابات النشطة إلى نحو 48 ألفاً.
في غضون ذلك، لا يزال معدّل الوفيات يسجّل ارتفاعاً كمؤشر بارز إلى حساسية الوضع، إذ ارتفع من 121 شخصاً في المليون إلى 127 شخصاً يموتون بالفيروس من بين كل مليون مُقيم. واللافت هو ما تُبيّنه أرقام غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث بشأن الوفيات خلال الـ14 يوماً الماضية لجهة «تصدّر» قضاء بعلبك لائحة الأقضية التي سُجلت فيها وفيات، إذ تجاوز عدد ضحايا الفيروس في القضاء الـ12شخصاً في الأسبوعين الماضيين.
أما على صعيد حالات الشفاء، فقد سُجّلت 1227 حالة شفاء جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وهو مؤشر إيجابي «قد يُبنى عليه بعد ما كان عدّاد الشفاء يتسم بالبطء خلال الأسابيع الماضية»، وفق مصادر في «الصحة».