انهار الحائط الداعم للطريق العام المؤدي الى قرى أعالي جبيل مروراً بجسر غلبون.
واتهمت الحركة البيئية اللبنانية مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان اثر “متابعة أعمال بناء في غلبون قضاء جبيل لإنشاء محطة ضخ للمياه دون الحصول على الرخص القانونية ودون إعداد الدراسات الضرورية لحماية البيئة والسلامة العامة، ومن جملة المخاطر والتعديات التي سببتها تلك الأشغال منذ اول يوم، التسبب بتداعي حائط داعم للطريق العام الرئيسي الذي يربط شامات بغلبون”، بحسب بيان الحركة.
وأشار البيان إلى ان “فريق من دائرة التنظيم المدني في جبيل كان كشف على الموقع وأصدر تقريراً يؤكد فيه ان المشروع يخالف قوانين وانظمة البناء وعلى اساسه اتخذت قائمقام جبيل قراراً بوقف الاعمال،. في المقابل سرّعت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان الأعمال وادى صب مئات الأطنان من الباطون في مجرى النهر دون التراجع عن الجسر وحركة الآليات الكبيرة الى انهيار حائط دعم الطريق العام وتهديد السلامة العامة”.
وأكد المهندس طوني زغبي من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ان “لا علاقة لأعمال بناء المحطة بانهيار الحائط المذكور، إذ إنّ هذا الحائط الذي بنته وزارة الأشغال لا يستوفي أساسًا شروط “الدفش والباطون” الهندسية، أي لا يملك قاعدة على قياس 1/3 من ارتفاع الحائط وسماكته ليست بمعدّل 60% باطون و40% حجر بل بمعدّل 85% حجر و15% باطون، وهذا ما يجعله أصلًا غير آمن. الحائط لم ينهار بل تدحرج وهذا بسبب عدم وجود أساس متين له أصلًا.”
وأضاف: “أعمال بناء المحطة لم تأخذ بعين الاعتبار وجود هذا الحائط إذ إنّ المؤسسة أدركت مدى هشاشة بنائه، لذا تمّ إبعاد المحطة عن الحائط مسافة متر ما يؤمّن حمايته الكاملة، وقد بنت المؤسسة أثناء الأعمال الجدران من الحديد المسلح من أجل تدعيم الحماية.”
وعن قرار قائمقام جبيل يتوقيف الأعمال، أكّد زغبي أنّ “المؤسسة لم تتبلّغ قرار توقيف الأعمال رسميًا”، كما أن “المحتجّين على الأعمال لم يعترضوا على المشروع أمام المؤسسة بمستندات أومعلومات فنية وهندسية.”