IMLebanon

كيف يقرأ الفرزلي جلسة قانون الانتخاب الأربعاء؟

لطالما شكل قانون الانتخاب مادة خلافية بين المكونات والقوى السياسية في لبنان لانه كان يصاغ ويفصل على قياس القوى والكتل النيابية المتحكمة بالسلطة والممسكة بالقرار وذلك من دون اقامة اي اعتبار لمصلحة الوطن. وتأتي اليوم دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري اللجان النيابية المشتركة الى عقد جلسة الاربعاء لمناقشة قانون الانتخاب لتعكس هذه الصورة الخلافية حول القانون سيما وان رئيس السلطة التشريعية لا يخفي رغبته وسعيه الى اقرار مشروع كان تقدم به عبر كتلته النيابية (التنمية والتحرير ) يرتكز الى النسبية ولبنان دائرة واحدة، ما يؤدي الى تغليب العددية، وتاليا تحكم مكون طائفي سلفا بنتائج الانتخابات ما اثار ريبة المسيحيين من اقرار هذا المشروع، خصوصا وان هذه الدعوة النيابية راهنا تأتي في وقت تشغل فيه عملية تشكيل الحكومة وفق مندرجات المبادرة الفرنسية الساحة اللبنانية بكل مقوماتها السياسية والنيابية والحزبية .

نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي الذي يرأس جلسة اللجان المشتركة قبل ظهر الاربعاء يرفض مقولة ان المسيحيين يتخوفون من تمرير صيغة النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة ويقول لـ “المركزية ” هناك نواب خارج كتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حريصون ايضا على المصلحة المسيحية.

ويستغرب القول ان الدعوة الى درس قانون الانتخاب ليست في محلها، خصوصا وانه امام اللجان والمجلس مشاريع عدة والنقاش ليس حكرا على صيغة واحدة ومن الافضل ان يكون هناك قانون متوافق عليه باكرا من ان نصل كالعادة الى موعد الاستحقاق من دون قانون .

من جهته، يعتبر نائب تكتل “الجمهورية القوية”سيزار المعلوف أن البلد لا ينقصه اليوم مثل هذا الطرح الخلافي ، كاشفا عن وجود تنسيق بين “القوات” والتيار الحر” رافض لمشروع النسبية ولبنان دائرة واحدة .

اما نائب تكتل ” لبنان القوي” ماريو عون فيؤكد التنسيق بين القوات والتيار حول رفض جعل لبنان دائرة واحدة ويلفت الى لقاءات تعقد بين الجانبين برئاسة كل من النائبين ابراهيم كنعان وجورج عدوان، ويقول من المؤكد ان ثمة دوافع لدى رئيس المجلس ليدعو اليوم الى درس قانون الانتخاب، سيما وانه لا يخفي سعيه للوصول الى طرح الدائرة الواحدة والنسبية. علما اننا من مؤيدي تعديل الثغرات في القانون الموجود الذي جرت الانتخابات الاخيرة على اساسه واثبت جدواه .

ويختم عون متمنيا التوافق حول صيغة انتخابية تجسد تطلعات اللبنانيين الى لبنان الغد، بعيدة عن الحسابات المذهبية والشخصية وتؤدي الى صهر اللبنانيين في بوتقة وطنية واحدة احوج ما تكون اليها البلاد اليوم .