انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور لمجزرة بيئية بحق طيور الفلامينغو المهاجرة أو ما يعرف بالنحام، والتي لسوء حظها اختارت لبنان طريقاً للهجرة الى موطنها، لتقع ضحية صيادين وجدوا بتلك الطيور صيداً ثميناً لاظهار مهارتهم في ارتكاب جرائم بحق طيور جلّ ذنبها أنها ضلت طريقها.
يتميز طائر الفلامينغو باللون الوردي المحمر الجميل الذي يجعله أحد أجمل الطيور في العالم، ويطلق على مجموعات طيور الفلامينغو اسم المستعمرات او الاسراب وكل مستعمرة تعمل على حماية بعضها البعض من الحيوانات المفترسة بالاضافة الى رعاية صغارها، ويعتقد العلماء ان طائر الفلامينغو يتزوج بزوجة واحدة ويميل الى البقاء مع انثاه لبقية حياته، ويقوم الازواج بعمل الاعشاش من اكوام الطين وتضع الانثى بيضة واحدة في كل مرة.
الصور التي انتشرت قيل أنها في منطقة صور، وقد التقط الصور عدد من الناشطين البيئيين، حيث اكدت مديرة محمية شاطئ صور الطبيعية ناهد مسيلب لـ”النهار”، ان المشكلة تكمن في غياب الرقابة والثقافة البيئية، مطالبة الجيش خصوصاً بمنع الصيد بالقرب من مراكزه وهو ما يحصل على بعد مئات الأمتار من حواجز الجيش.
واعتبرت الناشطة البيئية غنى بلطجي أن غياب القرار بوقف تلك التعديات وغياب الدولة بشكل عام عن ابسط الأمور دفع بالمخالفين ومحبي الصيد لارتكاب جرائمهم بحق طيور بالاساس لا تأكل ولا يستفاد منها، معتبرةً ان الجريمة اخلاقية بالدرجة الأولى وبيئية بالدرجة الثانية، وتساءلت ما الفائدة من اصطياد طيور مهاجرة مهددة بالانقراض!