أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “موافقته على حصول الرئيس المنتخب جو بايدن على الدعم الفيدرالي اللازم لبدء عملية نقل السلطة”، مؤكدا أن “ذلك من أجل مصلحة الولايات المتحدة”، مشددًا على “مواصلة القتال في سبيل قضيته وسننتصر”.
بدوره، رحّب فريق جو بايدن بهذه الخطوة معتبرا إياها “أمرًا ضروريًا لانتقال سلس للسلطة”.
وشكر ترامب مديرة وكالة الخدمات العامة إميلي ميرفي على “رفضها لأكثر من أسبوعين الاعتراف بفوز بايدن، ممّا حرم الرئيس المنتخب من موارد مالية وإحاطات استخباراتية واجتماعات مع مسؤولين حكوميين لا بدّ منها لنقل السلطة إلى فريقه”، وقال: “من أجل مصلحة بلدنا، أوصي بأن تقوم إميلي وفريقها بما يجب القيام به في ما يتعلق بالبروتوكولات الأوّلية، وقد طلبت من فريقي أن يفعل الشيء نفسه”.
وأتت تغريدة ترامب بُعيد إقرار مديرة وكالة الخدمات العامة خطّيًا بفوز بايدن.
وقالت ميرفي في رسالة إلى فريق الرئيس المنتخب: “نظرًا للتطوّرات الأخيرة وما تضمّنته من مراجعات قضائية ومصادقات لنتائج انتخابية، فإنني أرسل إليكم هذه الرسالة اليوم لكي يتم توفير هذه الموارد والخدمات”.
وأضافت: “أرجو أن تسجّلوا أنّني اتّخذت هذا القرار بشكل مستقلّ، على أساس القانون والوقائع المتاحة أمامي”.
وتابعت: “لم أتعرض أبدًا لضغوط، مباشرة أو غير مباشرة، من أيّ مسؤول عن أيّ فرع من فروع السلطة التنفيذية، أيًا يكن، سواء أكان في البيت الأبيض أو في وكالة الخدمات العامة”، مشدّدة في الوقت نفسه على أنّها “تعرّضت لتهديدات استهدفتها شخصيًا واستهدفت أسرتها وموظّفيها “وحتى حيواناتي الأليفة” بسبب تأخّر وكالتها في إعلان فوز بايدن”.
وبإقرار وكالة الخدمات العامة بفوز بايدن في الانتخابات سيتمكّن الرئيس المنتخب وفريقه من الحصول على الدعم الفدرالي الكامل للاستعداد لتسلّم مفاتيح البيت الأبيض ظهيرة 20 كانون الثاني. ويشتمل هذا الدعم على أموال حكومية ومساحات مكتبية والقدرة على مقابلة مسؤولين فيدراليين.
وقال يوهانس أبراهام المسؤول التنفيذي في فريق بايدن عن عملية انتقال السلطة: “إنّ مديرة وكالة الخدمات العامة أكّدت أنّ الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس هما الفائزان الواضحان في الانتخابات، ممّا يوفّر للإدارة المقبلة الموارد والدعم اللازمين لحصول انتقال سلس وسلمي للسلطة”.
وأضاف، في بيان، أنّه “خلال الأيام المقبلة، سيبدأ المسؤولون الانتقاليون بالاجتماع مع مسؤولين فيدراليين لمناقشة الاستجابة للوباء، وإجراء تقييم كامل لمصالح أمننا القومي، واكتساب فهم كامل للجهود التي بذلتها إدارة ترامب لتفريغ وكالاتنا الحكومية”.