أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الإجراءات السارية في سائر أنحاء البلاد لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك إغلاق الحانات والمطاعم والقيود المفروضة على التجمّعات الخاصة ستمدّد حتّى مطلع كانون الثاني إلا إذا حدث انخفاض غير متوقع في معدّل الإصابة.
وقالت ميركل في ختام اجتماع استمر أكثر من سبع ساعات مع حكام مقاطعات البلاد الـ16 : “ما زلنا مضطرين لبذل جهود.. عدد الإصابات اليومية ما زال عند مستوى مرتفع للغاية”.
والأربعاء بلغ معدل الإصابات اليومي بالفيروس في ألمانيا 139,6 لكل 100 ألف نسمة وفي العاصمة برلين 195,3 لكل 100 ألف نسمة، أي أكثر بكثير من الهدف المحدد بـ50 إصابة لكلّ 100 ألف نسمة.
وحتى مساء الأربعاء سجلت ألمانيا ما مجموعة 961.320 إصابة بالفيروس (+18.633 إصابة خلال 24 ساعة) في حين بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الوباء 14.771 (+410 وفيات خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية)، وبناء على هذه البيانات يتوقّع أن تتخطّى البلاد عتبة المليون إصابة بالفيروس خلال بضعة أيام.
وبموجب القرار الصادر، ستظل الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية والأندية الرياضية مغلقة حتى مطلع العام المقبل.
وحتى المتاجر التي ستبقى أبوابها مفتوحة خلال هذه الفترة ستخضع لقيود صارمة لجهة العدد الأقصى للأشخاص المسموح لها باستقبالهم، وذلك وفقاً لمساحة كل منها.
والتنازل الوحيد الذي وافق عليه القادة الألمان في اجتماع الأربعاء هو السماح لما يصل إلى 10 أشخاص بالاجتماع في الأماكن الخاصة خلال أسبوع الميلاد ورأس السنة أي من 23 كانون الاول ولغاية الأول من كانون الثاني، وعدم احتساب الأطفال ممن تقل سنهم عن 14 عاماً ضمن هذا العدد.
أما خارج هذه الفترة فتقتصر الاجتماعات الخاصة المسموح بها على خمسة أشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 14 عاماً.
كذلك فإن الألعاب النارية والمفرقعات التي تحظى بشعبية كبيرة في صفوف الألمان في أوقات الأعياد سيتمّ حظرها في الساحات والشوارع الأكثر ازدحاماً.
بالمقابل ستظل المدارس مفتوحة إلى حين حلول عطلة الأعياد في 19 كانون الاول.