رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب المستقيل مروان حمادة ان «الحكومة كما كل القضايا متوقفة عند عناد رئيس الجمهورية ميشال عون، وإصرار صهره النائب جبران باسيل وحزبه، على احتكار الحكم في البلد، ووضع الخيارات السيادية بتصرف حليفه حزب الله»، مستبعدا اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، معتبرا «ان التكليف الآن بيد الحريري، وعليه أن يحتفظ به ليطوق ويحد من أطماع باسيل حتى تنجلي الأمور محليا وإقليميا».
وقال حمادة في تصريح لـ «الأنباء»: «لا أظن أن الرئيس الحريري سيعتذر، ويجب أن لا يعتذر، ليبقي هذا الطوق حول عنق هذا العهد، ومن سوابق هذه الأمور ما جرى مع الشيخ بشارة الخوري (رئيس الجمهورية في عهد الاستقلال في العام 1943) في العام 1952، حيث أسقطت أقلية نيابية رئيس الجمهورية، الذي كان بطلا للاستقلال، بعد أن رفض كل مرشحي تشكيل الحكومات، من الاخوة السنة قبول التكليف»، وأن ما من شيء في العالم يستطيع تعويم حكومة حسان دياب، التي منذ تشكيلها، قضت ببعض التدابير «الصبيانية»، والمبيتة، على سمعة لبنان وموقعه، وزادت من حدة الأزمة، ومن سرعة تدهورنا نحو جهنم.
وأضاف: «لقد كنت من أول المنبهين منذ انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، لأن سوابقه مشؤومة على البلد، وكادت أن تقضي عليه خلال توقيع اتفاق الطائف في العام 1989، انني أعتبر ان كل المعوقات التفصيلية، قد تأتي من هذا الفريق أو ذاك، لكن ما يطفو على السطح وما هو قابع على صدر هذا الوطن، الى جانب قضية السلاح التي يجب أن تعالج بالحوار، فلابد ان نتصدى لهذه القضية بكثير من الانفتاح، ومن الحزم».
وأشاد حمادة بمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، معتبرا انه يتحدث بكلمة حق في كل عظاته، عن الحياد ثم الحياد، لكي يعود لبنان الى موقع يستطيع منه الحوار مع المجتمع الدولي بشقيه المالي والسياسي»، مؤكدا ان تشكيل حكومة اختصاصيين، من الضرورات الملحة، وحزب الله يمثل جزءا من الشعب اللبناني، لكن يجب ان ينصاع الى مصلحة الرأي العام اللبناني، وان يقبل بحكومة اختصاصيين، ولا «يحشر أنفه» في أية حكومة رحمة بلبنان وبعباده، مشددا على أهمية إعادة الصلة بالعالم العربي، وخصوصا دول الخليج التي لم تترك لبنان أبدا، ووقفت الى جانبه».
وعن الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية، قال حمادة: «لم نعد نصدق رئيس الجمهورية، من خطاب القسم وحتى اليوم، وبالنسبة لجمهوره منذ العام 88، وهو يطل بهذه الوعود، التي لم نر منها إلا خرابا ونكرانا، فهذا الحوار لا يستطيع شخص أن يديره بالذهنية، فأين أصبحت الحوارات التي أدارها رئيس مجلس النواب نبيه بري؟، وأين الحوار الذي أداره الرئيس ميشال سليمان؟ وماذا حل بالاتفاقات التي جرت تحت رعاية عربية؟، عندما زار الملك عبدالله بيروت، وعندما ذهبنا الى الدوحة، فهل احترم أي شيء من ذلك؟ لا انه زاد في تسلط فئة تذرعت بحجة استعادة حقوق المسيحيين، فأضاعت حقوق الجميع بدءا بالمسيحيين وانتهاء بكل اللبنانيين».