Site icon IMLebanon

إحذروا تخفيضات الأعياد خلال التسوّق الإلكتروني

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

تعتبر هذه الفترة من السنة مهمة للتجار والمستهلكين على حدّ سواء، ما يعني أيضًا توسيع المجال أمام مجرمي الإنترنت لتصيّد ضحاياهم.

على رغم إجراءات الإغلاق الصارمة، من المتوقع أن تشهد المبيعات السنوية في مناسبة الأعياد إقبالًا واسعاً من المستهلكين هذا العام. وهذا يعني توسعة المجال أمام مجرمي الإنترنت لاقتناص الفرص التي تنطوي عليها مثل هذه المناسبات. فأينما وجدت المعاملات المالية يمكنك التأكّد من أنّ المجرمين يقفون بالمرصاد لمحاولة استغلال المتسوقين، لا سيما من بينهم المطمئنون أو اللامبالون.

زيادة في التسوّق الإلكتروني

تتوقع المتاجر الرقمية أن تستفيد من ميل الأفراد إلى البقاء في منازلهم وتجنب التجمعات وزحمة الأسواق المحتملة في المتاجر، ما يجعل الدلائل تشير إلى زيادة مرتقبة في التسوق عبر الإنترنت. لكن هذا الأمر يتيح في المقابل لمجرمي الإنترنت محاولة إصابة مزيد من الأهداف بالبرمجيات الخبيثة، فضلاً عن سرقة الهويات وتفاصيل البطاقات المصرفية. وقد أصبحت عمليات التصيّد المصمّمة بذكاء والمتنكرة في هيئة حسومات من علامات تجارية شهيرة، صعبة التمييز تقريباً عن عروض التسوق الحقيقية.

توخّي اليقظة

دعت كاسبرسكي، المستهلكين إلى توخي اليقظة عند التسوق خلال موسم الأعياد القادم. وأوضحت أنّ المواقع المزيفة ستظلّ مصدر قلق كبير كما كانت في السنوات السابقة، مشيرة إلى أنّ الهجمات أصبحت أكثر تعقيداً من تلك التي ظهرت في العام 2019. وقالت، إنّه على كل متسوق أن يأخذ في اعتباره أنّ كل ما يبدو أفضل كثيراً مما هو ممكن، فهو مثير للريبة. وأضافت أنّه على سبيل المثال، من المستبعد تماماً أن تقدّم شركة ما خصماً قدره 90% على تلفزيون ذكي، لذلك يجب أن يلزم المستهلكون جانب الحذر واليقظة عند التسوق عبر الإنترنت، وأن يصبحوا أكثر وعياً بمفهوم الأمن، لا سيما مع إستمرار المجرمين في إستغلال حالة عدم اليقين التي فرضتها الجائحة على العالم.

ونصحت كاسبرسكي المتسوقين عبر الإنترنت، باتباع بعض النصائح التي تحميهم من مجرمي الإنترنت. وأبرزها التأكّد من تطبيق أحدث التحديثات الأمنية على نظام التشغيل وإقتصار التسوق على المواقع الآمنة، ومعرفة ذلك من خلال التأكّد من أنّ عنوان موقع الويب يبدأ بالمقطع «HTTPS://»، وتجنّب النقر على روابط عشوائية واردة في رسائل البريد الإلكتروني. هذا إضافة إلى توخي مزيد من الحذر عند إستخدام الهاتف في عمليات الشراء عبر الإنترنت، لأنّ عناوين الويب المختصرة، التي غالباً ما تُستخدم لأنّها مناسبة لشاشة الهاتف، يمكن أن تخفي حقيقة أنّها تؤدي إلى موقع مفخخ.