كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:
بعد حادثة مقتل شاب من آل طوق في بشرّي على يد لاجئ سوري كان يقيم في القضاء، ولأيام متتالية، يعتصم اللاجئون السوريون أمام مركز مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس – محلة المعرض.
ويطالب اللاجئون، وهم يتجاوزون المئتي عائلة، الأمم المتّحدة بتأمين مساكن لهم بعد طردهم من المساكن التي كانوا يقطنونها في قضاء بشري. اللاجئون المتواجدون حالياً في حديقة المعرض قبالة مركز المفوّضية، أشاروا إلى أنّهم “ما زالوا لأيام عدّة يعيشون في العراء مع عائلاتهم، من دون أن يكترث أحد لشأنهم”. وقال وسيم معروف باسمهم إنّ “الأمم المتّحدة ترفض حتى الآن تأمين الخيم للاجئين في حديقة المعرض، لأنّها تابعة للدولة اللبنانية وليس لها أي حقّ بذلك، وممنوع نصب أي خيمة فيها. طلبوا منّا استئجار أرض خاصة ليتمّ نصب الخيم عليها ولكنّنا لا نملك القدرة بتاتاً على هذا الأمر”.
وانتقد معروف السفارة السورية في لبنان “التي لم تتحرّك حيال قضيتنا وكأنّها غير موجودة هي وسفيرها إلا للإحتفالات. أمّا الأمم المتّحدة حتّى الآن فما زالت تقدّم لنا التعاطف اللفظي فقط. أوضاع اللاجئين هنا في قمة التعاسة، وهناك عائلات وأطفال مهدّدون بالموت بسبب الأمطار والبرد.. نحن بحاجة ماسة إلى مأوى بشكل سريع حتى لا يموت الأطفال من البرد القارس”.