كثّفت السعودية جهودها لحل أزمتها العالقة مع قطر منذ أكثر من ثلاث سنوات، بسبب “رعاية الدوحة للجماعات الإسلامية وقربها من إيران”، في خطوة وصفتها صحيفة “فايننشال تايمز” بأنّها هدية للرئيس المنتخب، جو بايدن.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ “ولي العهد محمد بن سلمان يشعر أنّه في مرمى النيران، ويريد كسب إدارة الرئيس المنتخب”، لاسيما في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تعاني منها الرياض بسبب اعتقال عشرات الناشطين ورجال الأعمال، فضلاً عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، قبل عامين في اسطنبول، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين للسعودية والإمارات أنّ ذلك “هدية لبايدن”، مضيفةً أنّ “محادثات جرت بوساطة أميركية – كويتية من أجل وضع أسس المفاوضات المباشرة بين السعودية وقطر”.
وأوضح دبلوماسي مطلع على المحادثات أنّ “الدوحة تريد التأكد من عدم وجود شروط مسبقة عليها، تحت طائلة عدم البدء في محادثات ثنائية”، كاشفاً أنّ “الإجراءات قد ينتج عنها رفع الحظر الجوي، السماح بتنقل المواطنين، بعدما منعوا القطريين الدخول إلى السعودية، الإمارات، وغيرها من الدول”. كما قد تشمل المصالحة اتفاق على شحن الغاز الطبيعي من قطر إلى البحرين.
من جهته، لفت المحلل السعودي، علي الشهابي، الى أنّ “المملكة منفتحة على إيجاد حلول لعلاقتها مع الدوحة”، مشيراً إلى أنّه “يعمل على إغلاق عدد من الملفات الساخنة منذ بعض الوقت”.