Site icon IMLebanon

مسؤول أميركي: مقتل فخري زاده “صفقة كبيرة”

قال مسؤولون أميركيون لـ”CNN” انهم يراقبون عن كثب تداعيات اغتيال واحد من كبار العلماء النوويين الإيرانيين والحرس الثوري، الجمعة الماضية، والذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل، لكنهم مترددون في التحدث علنًا عن القضية لتجنب المزيد من تأجيج الموقف المتوتر بالفعل.

وبحسب التقرير، فإن وجهة النظر العسكرية الأميركية الآن هي أنه ما لم يكن هناك استفزاز مباشر ضد الولايات المتحدة من قبل إيران، فلا يوجد مبرر لضربة أميركية. وإن التحدي العسكري بضرب هدف مثل المنشأة النووية في نطنز يبقى دون تغيير.

وقالت مصادر متعددة إن الأمر سيتطلب ضربات جوية متكررة تتجاوز الدفاعات الجوية الإيرانية، وتعتقد الولايات المتحدة أن إيران سترد بسرعة بضربات صاروخية في المنطقة. وتؤكد هذه المصادر أنه يجب أن يكون هناك استفزاز مباشر لا لبس فيه لتحريك الولايات المتحدة للقيام بعمل عسكري.

وقال مسؤول أميركي إنهم يراقبون الوضع، وأكد أنه حسّاس للغاية.

وأضاف المسؤول: “آخر شيء نحتاجه الآن هو صراع مع إيران”.

ولدى الولايات المتحدة حاليًا أكثر من 50,000 جندي فقط في المنطقة، وهو عدد لا يكفي لشن حملة عسكرية مستمرة ضد إيران.

ولا توجد خطط لزيادة القوات ولكن حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” يتم نقلها مرة أخرى إلى الخليج العربي إلى جانب السفن الحربية الأخرى لتوفير الدعم القتالي والغطاء الجوي مع انسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان قبل مغادرة ترمب منصبه في منتصف يناير، وفقًا لمسؤول دفاعي أميركي.

ويمثل القرار عودة سريعة إلى الخليج لنيميتز التي غادرت فقط في أوائل نوفمبر للإبحار باتجاه الهند، حيث أجرت تدريبات بحرية مع القوات البحرية الهندية.

وقال المسؤول الدفاعي إن الخطوة اتخذت قبل ورود أنباء عن اغتيال فخري زاده، لكن الحركة ستكون بمثابة رسالة ردع متزايد لطهران. وتواصل الولايات المتحدة مراقبة الخيوط الاستخباراتية الحالية للتهديدات وتدرك تمامًا اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في أوائل كانون الثاني الماضي، وهو هجوم وعدت إيران بالانتقام منه.

وذكرت شبكة “CNN” في وقت سابق من هذا الشهر أن الرئيس ترمب طرح فكرة توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال الأيام المتبقية من فترة ولايته، لكن كبار المسؤولين أقنعوه بعدم فعل ذلك. وليس من الواضح ما إذا كانت الإدارة ستفكر في التخريب أو العمل السيبراني أو أي بدائل سرية أخرى إذا طلب ترمب نوعًا من الإجراءات.