تتركّز الأنظار السياسية بدءاً من اليوم على المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، الذي دعت إليه فرنسا، بعد غدٍ الأربعاء عبر «الفيديو»، للبحث في تقديم مساعدات إنسانية للبنان. هذا المؤتمر الذي يُعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة، ويهدف إلى جذب أرفع تمثيل ممكن، والحصول على أكبر كمية من المساعدات، سيشكّل جرعة دعم مالية مهمّة للبنان، في اللحظة التي كثر فيها الكلام عن رفع الدعم عن المواد الاساسية واستخدام الاحتياطي، وتأتي في مرحلة يُتوقع ان تتحرّك فيها الدورة الاقتصادية مع حركة المغتربين في مناسبة الأعياد، هذه الدورة التي تنفست الصعداء مع القرار بإعادة فتح البلد اليوم، بالتوازي مع التزام أقصى درجات التدابير الوقائية.
وأشارت معلومات لـ «الجمهورية»، الى انّ ماكرون سيدعو المؤتمرين الى جمع المساعدات المادية والعينية لمواجهة النتائج الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت وتداعياته الكارثية على العاصمة ومواطنيها والقاطنين فيها، مع الإشارة الى ما دفعه مواطنون من بلدان عدة من حياتهم وممتلكاتهم، ومن بينهم مواطنون اوروبيون.
ولفت مضمون الدعوة الفرنسية، الى انّ هذه الكارثة وتداعياتها زادت من معاناة اللبنانيين الذين كانوا يعانون قبلها من ازمتين كبيرتين اولاها جائحة «كورونا»، وثانيها الأزمة النقدية الناجمة عن فقدان العملات الصعبة وانهيار سعر الليرة اللبنانية الى سقوف غير مسبوقة. وعلمت «الجمهورية»، انّ لبنان سيشارك في المؤتمر على مستوى رئيس الجمهورية، وانّ الاتصالات مستمرة مع باريس لتلمّس الترتيبات النهائية، التي سيحسم الجانب الفرنسي شكلها ومضمونها في الساعات المقبلة.