أعلن الحساب الرسمي لبرنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية أن واشنطن تعرض 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قائد تنظيم “حراس الدين”، التابع لـ”القاعدة”، فاروق السوري.
وعرضت الخارجية الأميركية مبلغا مماثلا للمعلومات التي تؤدي إلى تحديد هوية أبو عبد الكريم المصري أو مكانه في تنظيم “حراس الدين”.
ويُعد تنظيم “حراس الدين” من التنظيمات الوليدة التي بدأت تستقطب المحاربين القدامى من تنظيم “القاعدة” في العراق وأفغانستان إضافةً إلى “داعش”، وبالرغم من عدد عناصره المتواضع فإنه بات يشكّل خطرًا على استقرار الأوضاع الأمنية في محافظة إدلب السورية.
والتنظيم وجه جديد لـ”القاعدة” في سوريا، أفرزته حالة التشظي التي يعيشها تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة على وقع حملات دولية بعثرت أوراقه وزلزلت كيانه.
وفي العام 2016، أعلنت جبهة “النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” في سوريا تغيير اسمها إلى “جبهة فتح الشام”، ثم إلى “هيئة تحرير الشام”، معلنةً خروجها من عباءة التنظيم. الخطوة أثارت حفيظة المتشددين في الجبهة، ومعظمهم من المقاتلين الأجانب. وخلال أشهر قليلة، أنشأ هؤلاء تنظيما خاصا بهم سموه تنظيم “حراس الدين”.
حافظ التنظيم الوليد على ولائه لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وجذب إليه عددا من مقاتلي “داعش”، إضافة للمحاربين القدامى الذين قاتلوا في كل من أفغانستان والعراق تحت راية تنظيم “القاعدة”.
ولا يزيد عدد عناصر تنظيم حراس الدين عن ألفين مقاتل، وهو يستخدم استراتيجية تكتيك حرب العصابات.
وقد وُجّهت إليه أصابع الاتهام بعد سلسلة من الاغتيالات الغامضة طالت كوادر في “هيئة تحرير الشام” والحزب الإسلامي التركستاني.
ويتخذ التنظيم من محافظة إدلب معقلا وقاعدة لنشاطاته، كما يُعد من أبرز الفصائل المسلحة الرافضة للاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب.