أكّدت اوساط قريبة من فريق 8 آذار، “انّ الكرة هي في ملعب الرئيس المكلّف سعد الحريري المدعو الى تعديل منهجيته في تشكيل الحكومة”. واعتبرت انّه “لا يجوز أن يهمّش الحريري دور رئيس الجمهورية ميشال عون في تسمية الوزراء المسيحيين، أو ان يتجاهل حق الكتل النيابية في المشاركة في اختيار الوزراء الاختصاصيين، كونها هي التي ستمنح الثقة للحكومة، وبالتالي لا يمكن أن تُفرض عليها الاسماء ثم يُطلب منها ان تمنحها الغطاء السياسي المجاني”. وشدّدت الاوساط على انّه “متى صفت النيات يمكن أن تتمّ معالجة هذه المسألة بالتشاور وبتبادل الاقتراحات بين الرئيس المكلّف والقوى السياسية، من دون أن يكون هناك فرض من اي طرف على الآخر”.
ولفت نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، في حديث متلفز، الى أنّ الحريري “مصرّ على حكومة اختصاصيين وغير محسوبة على أيّ من الأحزاب، وهذا أمر ثابت بالنسبة إليه في موضوع الحكومة”. ولفت إلى أنّ “الأساس يبقى أن يوافق الرئيس عون على التشكيلة الحكوميّة المؤلّفة من 18 وزيراً، حيث يُنتظر أن يزور الحريري بعبدا، ولكن لا موعد محدّداً بعد”. وقال، إنّ “اعتذار الحريري سيؤدّي إلى تدهور الأمور بسرعة، ولن يتمكّن أحد من تحمّل مسؤولية ذلك”.