Site icon IMLebanon

نصائح لأكلٍ صحّي عند البقاء في المنزل

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

المنزل هو المكان الذي أصبح جميع الأشخاص يمضون فيه معظم أوقاتهم نتيجة تفشي فيروس «كورونا» عالمياً. وسواء كنتم تعملون من غرفة النوم، أو تُشرفون على برنامج التعلّم الافتراضي لأولادكم من طاولة المطبخ، أو ببساطة تفضّلون عدم الخروج حفاظاً على سلامتكم، فإنّ المنزل هو حتماً أفضل مكان في الوقت الحالي.

مع كل هذا الوقت الإضافي في المنزل، من المحتمل جداً أن يرتفع استهلاككم للسناكات أو تميلون إلى تبنّي العادات غير الصحّية.

إليكم أهمّ توصيات اختصاصية التغذية سارة جاين مكشاين، من بوسطن، لمساعدتكم على الشعور بحال أفضل خلال هذه المرحلة الصعبة وتفادي كثرة الأكل:

– تحضير سناكات وأطباق صحّية

تؤدي التغذية دوراً كبيراً في تفادي زيادة الوزن. والمطلوب هو التركيز على المأكولات الكاملة مثل الفاكهة، والخضار، والمكسرات، والبذور، والبروتينات الجيّدة، والدهون الصحّية، والكربوهيدرات المعقدة، والسناكات التي تمنح الجسم الطاقة والمغذيات الضرورية له. ويمكن تحضير سناكات صحّية مُسبقاً، مثل تقطيع الخضار لتناولها مع الحمّص المهروس، أو شرائح التفاح مع زبدة المكسرات.

– الحفاظ على جدول غذائي

من السهل جداً تناول السناكات خلال ساعات اليوم والأكل في أوقات غير اعتيادية أثناء العمل من المنزل. ولتقليص استهلاك المأكولات بطريقة عشوائية، لا بدّ من تحديد أوقات معيّنة للوجبات الرئيسة والسناكات. على سبيل المثال، يمكن تحديد موعد الغداء عند الساعة 12 ظهراً وموعد السناك عند الساعة 3 عصراً. هذه الطريقة فعّالة جداً لتفادي السعرات الحرارية الإضافية. ومن جهة أخرى، إنّ شرب المياه بين الوجبات، خصوصاً قبل موعد الأكل، يساعد بدوره على تجنّب المبالغة في الأكل ويَقي من الجفاف.

– القيام بالتمارين

إذا كنتم تبحثون عن بناء عادات أكل أكثر صحّة، فإنّ ممارسة الرياضة قد تؤدي دوراً إيجابياً في ذلك. ولقد وجد الباحثون من جامعة تكساس في مدينة أوستن الأميركية أنّ الأشخاص الذين بدأوا الانخراط في التمارين بشكل منتظم تبنّوا أيضاً عادات أكل صحّية أكثر. وفي حال عدم معرفة من أين يجب البدء، هناك صفوف رياضية كثيرة مُتاحة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تتراوح مدتها من 10 دقائق إلى 90، ما يعني أنه من السهل جداً إيجاد التمرين الأنسب لجدولكم.

وفي حال العجز عن تخصيص الكثير من الوقت للرياضة، فالخبر الجيّد أنه يمكن استمداد بعض منافع الحركة، مثل إفراز الهورمونات التي تولّد المشاعر الإيجابية كالسيروتونين، فقط عند تطبيقها من 5 دقائق إلى 15. ولقد أظهرت دراسة أجرتها «University of Utah» أنّ حتى دقيقة واحدة من المشي السريع تملك تأثيراً إيجابياً على صاحبها.

– التسوّق بذكاء

من السهل جداً اللجوء إلى الوجبات السريعة والمصنّعة خلال أوقات التوتر، بما فيها أثناء الجائحة العالمية. تذكّروا دائماً أنّ الأطعمة التي تشترونها هي التي ستستهلكونها خلال أسبوع العمل. إسألوا أنفسكم إذا كانت المواد الغذائية التي تشترونها ستساعدكم على بلوغ أهدافكم أو تُعرقلها. ومن الجيّد تحضير لائحة مدوّن عليها المأكولات التي تريدون شراءها قبل الذهاب إلى السوبر ماركت، واحذروا التسوّق أثناء شعوركم بالجوع وإلّا سينتهي بكم الأمر إلى وضع أطعمة إضافية وغير صحّية في العربة.

– تدوين ما يتمّ استهلاكه

إنّ تخصيص دفتر لتدوين كل ما تأكلونه وتشربونه قد يساعدكم أيضاً على اتخاذ خيارات صحّية. يجب رصد ماذا تستهلكون، وكم تبلغ الكمية، وفي أي وقت يحدث ذلك، وما سببه. كذلك يمكنكم تدوين المشاعر التي تنتابكم وغيرها من الأنشطة التي تقومون بها في ذلك الوقت للمساعدة على التعرّف إلى أساليب عاداتكم أو كيف يمكن لبعض الأطعمة التأثير في مشاعركم. على سبيل المثال، هل تشكون من النفخة؟ يمكن لهذا العارض أن يرتبط بجرعة الألبان المستهلكة، ولكنكم لن تُدركوا ذلك إلّا إذا انتبَهتم على مدى فترة من الزمن.

خلال هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها العالم، من المهمّ وضع الصحّة أولاً أكثر من أي وقت مضى! فإجراء تغيّرات صغيرة في الحياة اليومية قد يؤدي إلى نتائج كُبرى. ويجب محاولة البَدء بإحدى هذه النصائح، ومشاركة العائلة بذلك للحصول على دعم إضافي.