Site icon IMLebanon

هل يلبي البابا دعوة الراعي لزيارة لبنان قريباً؟

عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الفاتيكان بعد لقاء أجراه مع البابا فرنسيس استمر لأكثر من ساعة، وضع خلالها بين يدي البابا، هواجس وهموم ومخاوف اللبنانيين من المستقبل القاتم الذي ينتظرهم جراء تقاعس المسؤولين عن القيام بواجباتهم، وسلّمه تقريراً مفصلاً عن أوضاع لبنان وجدد دعوته له لزيارة لبنان. وكان اللقاء ودياً وايجابياً وأعرب الراعي أمام زواره، عن ارتياحه لأجواء الزيارة خاصة لجهة تفهّم البابا لمعاناة اللبنانيين.

أما خارج الاطار العام للزيارة، فأوضحت مصادر مقربة من بكركي لـ”المركزية” ان من المتوقع أن يتطرق الراعي في عظته يوم الاحد المقبل الى زيارة الفاتيكان، وقد يفصح عن معلومات إضافية عن أجواء لقائه البابا.

وعن تلبية البابا الدعوة لزيارة لبنان، وان تتزامن مع زيارته المرتقبة الى العراق، أكدت المصادر “ان زيارة العراق مجدولة منذ سنتين، وتأجلت لأسباب عدة، ولكنها ما زالت على جدول أعمال البابا، إنما توقيتها غير معروف حتى الساعة”، مشيرة الى “ان زيارة لبنان واردة لكنها لن تكون قريبة، رغم ان القرار موجود والرغبة ايضاً، لأن البابا لا يمكنه القيام بزيارة “اونلاين” او “عن بعد” او ان يكتفي بلقاء رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة او الشخصيات السياسية فقط ثم يرحل. البابا يزور الشعب ولا يزور الدولة، وبحكم الوضع الصحي وتفشي وباء “كورونا” لا احد يستطيع عن يأخذ على عاتقه دعوة جماهير للنزول للقاء البابا والاجتماع به في الساحات والكنائس، وهذه النقطة تشكل عائقاً مهماً أمام الزيارة”.

وكشفت المصادر عن “ان البطريرك الراعي، بعد مرور 40 يوماً على انفجار مرفأ بيروت، كان ينوي ترؤس قداس على راحة أنفس الضحايا على أرض المرفأ، وحضرت البطريركية المارونية للمشروع، إلا ان موضوع “كورونا” جعله يعيد النظر واستعاض عنه بقداس أقيم في حريصا مع كل الاحتياطات والمسافات. اذاً الظروف الصحية لا تسمح للبابا بزيارة لبنان في الوقت الراهن. فهل يمكن جمع أكثر من مئة الف شخص في بكركي حالياً للقائه؟ بالطبع لا”.

وتابعت المصادر: “هناك ايضاً عائق آخر، فكيف يزور البابا لبنان والدولة تعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى ولا وجود لحكومة يتحاور معها. الدولة اليوم لم تعد محاورة لأحد، اصبحت تحاور نفسها، وبالتالي نحتاج الى دولة كي تستقبله”.

وعن الدعم المنتظر من الفاتيكان، لفتت المصادر الى ان الفاتيكان ليست لديه الوية عسكرية ودعمه سيكون معنوياً. لكن الدعم المعنوي للفاتيكان مؤثر جدا خاصة مع الدول التي تربطها علاقة جيدة ووطيدة معها كالدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية، لها تأثيرها على القرار”.

الراعي حمّل البابا فرنسيس القضية اللبنانية والوضع المسيحي وكان البابا متأثرا جدا بما وصل اليه لبنان وابدى استعداده للقيام بأكثر من اتصال دولي من أجل إنقاذه، ختمت المصادر.