أجرى جهاز المخابرات التركي محادثات سرية مع مسؤولين إسرائيليين في إطار جهود أطلقتها تركيا لتصحيح العلاقات، حيث عقدت اجتماعات في الأسابيع الأخيرة مع هاكان فيدان، رئيس المخابرات الذي مثل تركيا في واحد منها على الأقل.
وكشف أحد المصادر لموقع “المونيتور”، أن الوفود والمفاوضات بين تركيا وإسرائيل مازالت مستمرة، إلا أنه لم يخض في التفاصيل.
مرحلة جديدة وإعادة سفراء
وتعتقد المصادر أن فيدان كان عقد عدة اجتماعات مماثلة في الماضي، لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في كثير من الملفات بينها سوريا وليبيا، إلا أن المعلومات أكدت أن الجولة الأخيرة كانت تهدف تحديداً إلى رفع مستوى العلاقات إلى مرحلة جديدة وإعادة السفراء.
بدورها، اعتبرت جاليا ليندنشتراوس الباحثة في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، أن هناك فرصة سانحة لطي صفحة الخلافات بين البلدين.
واعتقدت أنه سيكون من مصلحة كلتا الدولتين عدم المبالغة في معنى خطوة إعادة السفراء، نظرا لأن العلاقات لم يتم تخفيضها في عام 2018، فهي من وجهة نظر البروتوكول الدبلوماسي خطوة بسيطة، بحسب تعبيرها.
وتحسّنت العلاقات قليلاً بعدما قررت تركيا تزويد إسرائيل بمعدات طبية في أبريل/نيسان الماضي، تشمل كمامات الوجه والمآزر الواقية والقفازات المعقمة، لمساعدة تل أبيب على مكافحة تفشي وباء كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا.