التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، يرافقه السفير البريطاني كريس رامبلنغ.
وبعد اللقاء، قال كليفرلي: “تشرفت بلقاء الراعي وتحدثنا مطولًا عن الأوضاع في لبنان والمنطقة، والدور المهم الذي لعبه لبنان عبر التاريخ عندما كان حياديًا، فكان يعتبر مركز العلم والثقافة والحوار والتجارة والصحة والسياحة. كما تحدثنا عن أهمية تشكيل الحكومة لمواجهة الأزمات التي يعاني منها لبنان، ليستعيد هذا البلد مكانته ودوره”.
وأضاف: “وعدت الراعي بأن أتبنى مبدأ الحياد الناشط في لقاءاتي المرتقبة مع السياسيين اللبنانيين، على أمل أن تستطيع كلماتاته ومواقف المجتمع الدولي من أن تحث السياسيين على تشكيل الحكومة التي يتطلع اليها الشعب، وذلك في أقرب وقت”.
من جهة أخرى، استقبل الراعي وفدًا من حراك “معا من أجل لبنان”، المنبثق من ثورة 17 تشرين ويضم شبابًا من مختلف الطوائف، جاؤوا لدعم مواقف الراعي ولطرحه موضوع الحياد الناشط.
وعرضوا له أهداف تحركهم و”سعيهم إلى بناء وطن جديد يرفضون فيه الذل والطائفية والفساد والفاسدين، ويطالبون برفع الخطوط الحمراء عن كل السياسيين”.
كما طرح الوفد فكرة عقد مؤتمر وطني داخلي ترعاه المرجعيات الروحية.