دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى “السير بالتدقيق بالتوازي كما نص القرار من دون تدخلات مع القضاء، وبهذا وحده يتبين المرتكب من البريء وليس بالاستعراضات والغرف السوداء”.
كلام بري جاء خلال استقباله وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفيرلي في حضور السفير البريطاني لدى لبنان كريس رامبلينغ، حيث تناول البحث آخر المستجدات والأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان على مختلف الصعد لاسيما الوضعين المالي والاقتصادي.
وسأل: “طالما أن الهدف من الحكومة هو تطبيق الإصلاحات ومحاربة الفساد وتنفيذ القوانين التي صدرت منذ عشرات السنين سيما قانون الكهرباء وطالما هناك اتفاق على حكومة اختصاصيين وعدم انتماء أي شخص من أعضائها لأي طرف أو حزب، وإذا كان الوضع الاقتصادي على شفير “التوسل” حتى لا نقول أكثر. فما الداعي الى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة؟”.
وشدد على “السعي إلى تشكيل حكومة إنقاذ تمنع انزلاق لبنان نحو انهيار أكبر”.
وشكر بري لبريطانيا “دعمها للبنان وخاصة الجيش والمساعدات التي قدمتها بعد انفجار المرفأ”، مؤكدا أن “اللبنانيين مجمعون على ذات الهدف الانقاذي والذي يتمثل بالمبادرة الفرنسية كما ان المجلس النيابي يتحرك على هذا الصعيد”، لافتا الى “ان قرار مجلس النواب الاخير الداعي الى ضرورة القيام بتدقيق جنائي موسع اضافة الى اقراره العديد من القوانين الاصلاحية يندرج في هذا السياق”.
بدوره، حث الوزير البريطاني اللبنانيين على “وجوب اظهار وحدتهم المعهودة امام التحديات الكبرى”.
من جهة أخرى، التقى بري المنسق الخاص للأمين العام للامم المتحدة يان كوبيتش، حيث تم عرض للأوضاع العامة في البلاد على ضوء الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان.
وكانت الزيارة مناسبة شكر فيها رئيس المجلس الجهود الفرنسية والأممية والدول الصديقة التي شاركت في مؤتمر دعم لبنان والنتائج التي خلص إليها، بحسب بيان المكتب الإعلامي لبري.
كما تطرق اللقاء الى القرار الذي اتخذه المجلس النيابي بالاجماع مؤيدا التدقيق الجنائي على ان يطال الوزارات والمؤسسات والمجالس والصناديق كافة.