كشفت مصادر مطّلعة لـ “المركزية” عن “اجتماعات تعقد بعيدًا من الأضواء بين مجموعات ثورة 17 تشرين، بهدف التنسيق ووضع خريطة طريق وإطار واضح للتعاون في المرحلة المقبلة بعد الاتفاق على مسار التحرك والآلية المفترض اتباعها”.
وتبين وفق المصادر، أن أحزابًا في المعارضة انضمت إلى الثوار، وتنسّق معهم الخطوات في المرحلة المقبلة بحيث تكون العودة إلى التحرّكات في الشوارع هادفة ومستمرة لتحقيق الأهداف تحت شعار “فلّوا” بعد رفع شعار “كلن يعني كلن”.
وتتحدّث عن دعوة بعض أطراف الثورة إلى العصيان المدني، لإسقاط الطبقة الحاكمة والانتقال الى قيادة جديدة للبلاد بعد تحقيق جملة خطوات أبرزها الانتخابات النيابية المبكرة.
في حديث لـ “المركزية”، اعتبر العميد الركن المتقاعد جورج نادر أن “لا يمكن تصنيف أحزاب “14 آذار” في المعارضة، حيث أنها الوجه الآخر للسلطة ومن غير الممكن أن يتعاون أحد معها أو حتى فتح قنوات تواصل، أما إذا كنا نقصد النواب المستقلين عند الحديث عن المعارضة، فمن الوارد التنسيق معهم، وفي الواقع التواصل قائم أو ممكن مع هذه الشخصيات إلا أنه يختلف عن التحالف”.
وعن حزب “الكتائب”، لفت إلى أن “لا حرج شخصيا بالتحالف معه، إلا أن ذلك موجود لدى أغلبية الثوار الذين يضعون الفيتو عليه، وتبقى الخشية من القاعدة الثورية تجاهه”.
أما بالنسبة إلى تغيير شعار “كلن يعني كلّن”، فسأل “ما الغاية من ذلك؟”، موضحًا أن “على العكس يثبت كل يوم أنه أنسب شعار رُفع خلال الثورة ويشمل الجميع من دون استثناء انطلاقًا من المتفرج والممتنع عن قمع الفساد وصولاً إلى الأكثر فساداً في الدولة”.
وفي ما خصّ إمكانية الوصول إلى العصيان المدني، رأى أن “كلّ شيء وارد في ظلّ الأزمة الاقتصادية والجوع الذي طرق الأبواب مع عدم القدرة على ضبط الوضع في حال تفاقم نسب الجوع والفقر”.
وختم: “التنسيق مستمر أكثر مما يتصوّر البعض بين المكوّنات والشعور التضامني موجود بقوّة. التحّركات هدفها إبقاء الشعلة مضاءة، لا يمكن اختزال الثورة بها، ولا التغيير على الأرض، لأن الأهمّ اليوم التركيز على الطرح السياسي البديل”.