أوضح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في تغريدة على “تويتر” أن اللقاح وبمجرد أن يصبح جاهزا بعد الموافقة عليه، “سنعمل أنا وكمالا هاريس على ضمان توزيعه بشكل عادل وفعال ومجاني على كل أميركي”.
وقد توقع كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، هذا الأسبوع، أن يتمكن أي أميركي سليم يريد لقاحا ضد فيروس كورونا، من الذهاب إلى صيدلية والحصول عليه بحلول أبريل، لكن التحدي سيكون إقناع عدد كاف من الناس بعدم تأجيله.
وحذر فاوتشي سابقا، مما أطلق عليه اسم “مقاومة التطعيم”، وهو امتناع نسبة عالية من السكان عن تلقي لقاح كورونا.
وأوضح أن القضاء على الجائحة يعتمد على عاملين مهمين، وهما فاعلية اللقاح، ومدى إقبال الناس عليه، من أجل تشكيل مناعة مجتمعية كاملة.
وفي حين أن اللقاح لا يزال بعيدا عن متناول غالبية الأميركيين، فإن موظفي الرعاية الصحية والمقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل، سيتمكنون من تلقي الجرعات الأولى عندما تصبح متاحة، وفق توصيات لجنة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء.
ويقول الأستاذ المحاضر في جامعة “تافتس” في بوسطن، وائل الحسامي، لـ”سكاي نيوز عربية” إن “مقاومة التطعيم من قبل المجتمعات تضعف كلما أثبتت اللقاحات فعاليتها”.
وأكد أن “القضاء على الوباء بشكل مؤثر يحتاج إلى تطعيم أكثر من 50 بالمئة من سكان المجتمع على الأقل”، إذ أن نسبة أخرى من السكان أصيبت بالفيروس.
وأضاف الحسامي أن “اللقاحين الجديدين، اللذين أعلنت عنهما شركتا موديرنا وفايزر، يعتمدان على تقنية الحمض النووي الريبوزي الجديدة التي لم تستخدم من قبل، وبالتالي هناك تخوف من شيء لم يجرب على البشر إلا مؤخرا”.
وفي حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، قال خبير السياسات الصحية في الولايات المتحدة، روبرت غوف، إن من بين العقبات الكبيرة أمام عملية التطعيم في البلاد “وجود نسبة كبيرة من الناس، تبلغ نحو 35 بالمئة، يرفضون أخذ اللقاح بسبب مخاوف صحية تتعلق بنظريات المؤامرة”.
ودعا السلطات الصحية إلى الاستثمار في التوعية بضرورة تلقي اللقاح والترويج لأهميته”، بهدف التغلب على مقاومة التطعيم.
واقترح الخبير الأميركي أن “يشترط أرباب العمل على موظفيهم تلقي اللقاح حين توفره، وإلا فلن يعود الموظفون إلى أعمالهم، وبالتالي سيخسرون وظائفهم”.