Site icon IMLebanon

وفد أوروبي في لبنان السبت للتحقق من وجهة المساعدات

يبدأ وفد من نواب الاتحاد الاوروبي زيارةً رسمية الى لبنان غداً تستمر حتى الاثنين المقبل. ويضم النائبين في الاتحاد الاوروبي تيري ماريناني وجان لين لاكابيل إضافةً الى المساعدة البرلمانية صوفي جيل، والملحق الاعلامي كريستوف بوشي.

وكان مقرراً ان يزور الوفد لبنان ما بين 30 تشرين الاول ولغاية السادس من تشرين الثاني تحت شعار “محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة” وذلك بمبادرة من المغترب اللبناني الموسيقي العالمي عمر حرفوش، الا انه وبسبب هجوم نيس الارهابي الذي ذهب ضحيته 3 أشخاص، تم إلغاء الزيارة الى موعد لاحق.

وتهدف الزيارة الاوروبية الى التحقيق من وجهة الاموال والمساعدات التي صُرفت على مشاريع في لبنان مموّلة من الاتحاد الاوروبي، الا انها لم تُنفّذ بحسب مواصفات دفتر الشروط، ولعل معمل فرز النفايات في طرابلس الذي موّل انشاءه الاتحاد الاوروبي ابلغ تجربة، اذ ان تنفيذه لم يتطابق مع المواصفات الاوروبية.

لذلك، ستُشكّل مدينة طرابلس محطة اساسية في برنامج الوفد الاوروبي، حيث سيتفقّد معمل الفرز من اجل الوقوف عند حقيقة ما حصل وعدم الاكتفاء بالتقارير التي أُرسلت في وقتها من قبل اعضاء في بلدية طرابلس.

كذلك، سيزور الوفد مطمر النفايات في طرابلس، بالاضافة الى معالم سياحية وثقافية في المدينة.

وعلى هامش المحطة الطرابلسية للوفد الاوروبي، يُنظّم عمر حرفوش لقاءً روحياً في الجامع المنصوري الكبير في المدينة تحضره فاعليات رسمية، وممثلون عن المطرانية الارثوذكسية والمارونية والكاثوليكية في المدينة.

وتتخلل اللقاء كلمات تُركّز على التسامح والمحبة والتعايش، لاسيما في اوروبا التي شهدت اخيراً حوادث اتخذت طابعاً دينياً، وستكون كلمات للنواب الاوروبيين تشدد على احترام التعددية الدينية في اوروبا، واحترام حقوق الانسان وشعائره الدينية.

وفي الاطار، اوضح حرفوش الذي يُنظّم برنامج الوفد الاوروبي، لـ”المركزية”، انه “اختار طرابلس مسقط رأسه تحديداً لتنظيم لقاء كهذا من اجل تظهير الصورة الصحيحة لعاصمة الشمال، بأنها مدينة للتعايش السلمي الحضاري، حيث تحتضن معظم الطوائف والمذاهب على عكس ما يحاول الاخرون تشويهها ولصق صفة الارهاب والتطرّف بأبنائها”.

كذلك، يتضمّن برنامج زيارة النواب الاوروبيين محطة ثقافية في الشوف، حيث سيجولون على المواقع الاثرية في المنطقة.

اما الاثنين فستكون اللقاءات رسمية، حيث يجول الوفد الاوروبي على التوالي، على رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس حكومة تصريف الاعمال حسّان دياب، وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، كما سيكون له لقاء مع الرئيس المكلّف سعد الحريري.

وتأتي هذه الزيارة في وقت قرر الاتحاد الاوروبي عدم تقديم مساعدات للبنان قبل معرفة نتائج التحقيقات حول الاموال الاوروبية التي هُدرت في مشاريع انمائية لم تُنفّذ كما هو مطلوب، وفي ظل دعوات المجتمع الدولي الى بدء لبنان بتطبيق الاصلاحات المطلوبة منه كشرط لفتح باب المساعدات التي هو في امسّ الحاجة اليها اليوم لوقف الانهيار المالي والاقتصادي.