Site icon IMLebanon

رسائل زيارة الوزير البريطاني للمسؤولين: قلق من تعثّر التأليف

كتبت صحيفة نداء الوطن:

حملت زيارة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كلفرلي رسالة مثلثة الاضلاع: الاولى تضمنت تأكيداً بريطانياً على الوقوف الى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي يعيشونها، واستمرار دعمها في المجالات كافة، “وهذا الدعم سبب مشاركتها في مؤتمر باريس امس الاول”، كما حضّ المسؤول البريطاني اللبنانيين على “وجوب اظهار وحدتهم المعهودة امام التحديات الكبرى”.

والرسالة الثانية تضمّنت دعماً بريطانياً للجيش اللبناني وتأكيد استمرار المساعدات له مع التنويه بـ”الحرفية التي يعمل بها والتعاون القائم مع القيادة العسكرية البريطانية”. اما الثالثة فحملت قلقاً “حيال الصعوبات التي تعترض عملية تأليف الحكومة الجديدة والتي تعرقل اتخاذ القرارات المتعلقة بالإصلاح”.

وقد زار الوزير البريطاني الخميس كلاً من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والرئيس المكلف سعد الحريري الذي اقام على شرفه مأدبة غداء في بيت الوسط. كذلك التقى كلفرلي قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة.

الرئيس عون اعتبر امام الوزير البريطاني “أن مشاركة نحو 40 دولة ومؤسسة مالية دولية في مؤتمر “دعم الشعب اللبناني” يؤكد مرة أخرى اهتمام المجتمع الدولي بلبنان وحرص الدول الأعضاء على مساعدته لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها. وأبلغ اليه ان مشاركة بلاده في مؤتمر باريس مع دول أخرى، يشكل “حافزاً للدولة اللبنانية لتتحمل مسؤولياتها في تأمين مصداقيتها ورغبتها في اجراء الإصلاحات المطلوبة والضرورية لتحقيق النهوض الاقتصادي، وهو مطلب لبناني جامع أولاً، ودولي ثانياً”.

كذلك، عرض عون لكلفرلي “الصعوبات التي تواجه لبنان ومنها تداعيات الحرب السورية عليه ونزوح اكثر من مليون و800 الف سوري الى لبنان وانعكاس ذلك على مختلف القطاعات اللبنانية ولا سيما أن لبنان تكبد حتى الآن خسائر مباشرة فاقت الـ 45 مليار دولار أميركي، فضلاً عن الاضرار غير المباشرة على حركة الاقتصاد اللبناني نتيجة اقفال الحدود بسبب الحرب”.

وأشار الى ان “المجتمع الدولي الذي يتابع مسيرة الإصلاح في لبنان عليه ان يطمئن إلى أن الإصلاح معركتي منذ 2005 وتكرر ذلك في 2009، وما التمسك بالتدقيق المالي الجنائي الا منطلق مهم واساسي لهذا الاصلاح”.

بدوره، شكر بري لبريطانيا “دعمها للبنان وخاصة الجيش والمساعدات التي قدمتها بعد انفجار المرفأ”، مؤكداً “ان اللبنانيين مجمعون على ذات الهدف الانقاذي والذي يتمثل بالمبادرة الفرنسية كما ان المجلس النيابي يتحرّك على هذا الصعيد”، لافتاً الى “ان قرار مجلس النواب الاخير الداعي الى ضرورة القيام بتدقيق جنائي موسّع اضافة الى اقراره العديد من القوانين الاصلاحية يندرج في هذا السياق”.

وأكد بري “وجوب السعي لتشكيل حكومة إنقاذ تمنع انزلاق لبنان نحو انهيار أكبر”. وسأل طالما “ان الهدف من الحكومة هو تطبيق الاصلاحات ومحاربة الفساد وتنفيذ القوانين التي صدرت منذ عشرات السنين سيما قانون الكهرباء، وطالما هناك اتفاق على حكومة اختصاصيين وعدم انتماء اي شخص من أعضائها لأي طرف أو حزب، واذا كان الوضع الاقتصادي على شفير “التوسل” حتى لا نقول أكثر. فما الداعي الى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة”؟