أسف اتحاد رجال وسيدات الأعمال الشباب في لبنان (FYBL) لـ”ما قامت به بعض المجموعات في محيط جامعة ESA في بيروت من تحركات، هدفت الى تطويق اجتماع مجلس إدارة الجامعة ومحاصرته، والتي ارتفع عدد مقدمي طلبات التسجيل فيها هذا العام الدراسي بنسبة 40 %”.
واعتبر، في بيان، أن “الشعبوية في التحركات كانت مساهمًا أساسيًا في وصول البلاد الى هذه الحال، الى جانب الفساد الذي مارسته الطبقة السياسية على مدى أعوام”، كاشفًا أن “الاجتماع الذي كان منعقدًا في الجامعة التي أسسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس الفرنسي جاك شيراك رحمهما الله وتخرج سنويا 500 طالب، كان يهدف الى إبقاء قيمة الأقساط على أساس سعر صرف 1500 ليرة، مما يعني أن إبقاء قسط 10 آلاف دولار ب 15 مليون ليرة”.
ولفت الى أن “الوزير محمد شقير وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، كانوا مجتمعين بصفتهم أعضاء في مجلس إدارة الجامعة، وبالتالي فإن الاجتماع في حضور السفيرة الفرنسية، يهدف الى الوقوف بجانب طلاب لبنان في هذه الأوضاع الصعبة، وإبقاء ESA مقصدا لطالبي العلم وصرحا يخرج مجازين ودكاترة على أعلى المستويات، وبالتالي لا يجوز التعامل معه بهذه الطريقة، مما يعكس صورة سيئة عن لبنان تجاه الخارج، بدلا من دعم هذه المساعي لإنجاحها”.
ودعا الاتحاد إلى “الكف عن إيذاء القطاعات الناجحة عن قصد أو عن غير قصد، عبر توجيه التحركات لتستهدف السياسيين والمسؤولين الذين أمعنوا فسادًا وخرابًا بالدولة ومؤسساتها وجوعوا شعبنا، بدلا من التلهي في عراضات تكررت أكثر من مرة في المكان والزمان غير المناسبين، وفي وجه الأشخاص الأقل مسؤولية عما وصلت إليه حال شعب يختار الجلاد ثم يبكي لأنه ضحيته”.
وناشد، في الختام، “كل الذين ينظمون التحركات، أن يتجهوا الى شركات المستهترين بإعادة إعمار بيروت، والذين يؤجلون دفع حقوق الناس بحجج وأعذار واهية، والى الوزارات التي فشلت في إدارة الأزمة الاقتصادية فأمعنت باتخاذ القرارات العشوائية المدمرة، والى معابر التهريب الشرعية وغير الشرعية، والى ملوك الطائفية والمذهبية والمناطقية، فهناك مكمن السرقة والهدر والرشوة، وهناك تنفع التحركات إن حصلت”.