استطاعت اليمن أن تهزم جائحة فيروس كورونا بحسب بعض النظريات والتقديرات، في حين تعتبر واحدة من أفقر دول العالم وأقلها استقرارًا.
وبحسب موقع “ذي ويك”، فإن المجتمع الدولي كان يخشى قبل 6 أشهر حدوث كارثة كبيرة في ذلك البلد مع بدء ظهور حالات الإصابة بكورونا
ونقل الموقع عن صحيفة “التايمز” قولها: ” “في واحدة من أكثر الأحداث المحيرة والمتعلقة بجائحة كورونا يبدو أن ذلك المرض قد اختفى بشكل كبير من اليمن وبنفس السرعة التي ظهر فيها”.
وكان عمال المنظمات الصحية قد توقعوا في وقت سابق أن يكون معدل الإصابة بفيروس كورونا نحو 90 بالمئة باليمن، حيث معظم الناس هناك باتوا محرومين من المياه النظيفة والمراحيض والحمامات الصحية. لكن بحلول أواخر الصيف بدأ الناس يشعرون بالأمل، إذ رأى معظم سكان العاصمة صنعاء أنه لم يعد وجود لكورونا في مدينتهم المكتطة بالسكان، حيث لم يعد أحد يرتدي الكمامات الواقية.
وبحسب صحيفة “الغارديان فإن “ذلك البلد الذي مزقته الحرب يبدو أنه قد خرج سالمًا نسبيًا من الوباء، حيث جرى الإبلاغ عن 2124 حالة فقط و 611 حالة حتى مطلع الأسبوع الماضي”.
ونقلت الصحيفة عن الأطباء قولهم إنه “رغم عدم وجود بيانات دقيقة عن عدد الإصابات بكورونا، فإن ذلك الفيروس التاجي لم يعد مصدر قلق”.
وتشير الأبحاث التي أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إلى أن “عدد الوفيات قد وصل في اليمن إلى 2100 بنهاية أيلول. وأن معظم تلك الوفيات حدثت في وقت مبكر من قدوم الجائحة”.
ويرى بعض الخبراء أن “الشعب اليمني باتت عنده “مناعة القطيع” وأنها أول دولة في العالم قد حصلت على هذا النوع من المناعة ضد فيروس كورونا”.
ووفقًا لبعض الأطباء، فإن غياب مرض السمنة وغلبة نسبة الشباب لدى الشعب اليمني ساعدا على عدم انتشار المرض بتلك الصورة المخيفة.
وحاليا تخطط منظمة الصحة العالمية لسحب الدم من 2000 يمني للتحقق من وجود أجسام مضادة، لكن الرئيس المحلي لمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة مقتنع بأن الموجة الثانية في الطريق.
وفي هذا الصدد يقول ألطاف موساني: “مناعة القطيع هي شيء يتم تحقيقه من خلال التطعيم. التحدي يكمن في منعها”.