نبّه القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق أحمد فتفت من أن “أي عملية اغتيال تحصل في لبنان، فسيتحمّل مسؤوليتها حزب الله”، مشيراً الى ان “الحزب في مرحلة يعيد فيها تقييمه السياسي والأمني وبالتأكيد فإن أمراً أمنياً ما سيحصل، والحزب يحمي نفسه مسبقاً كي لا يتّهمه أحد”.
وقال فتفت لصحيفة “نداء الوطن”: “لا نعرف من هو على قائمة الاغتيال هذه المرة، لكن من الواضح جداً ان الحزب صار “محشوراً” في مكان، ويبحث عن اي طريقة للخروج منه، ودائماً لا يملك اي حل سوى الحل الأمني”.
وتساءل: “عن اي فتنة يتحدث الحزب بعد كل ما حصل، بعدما اغتال سليم عياش الشهيد رفيق الحريري وفي حقه حكم، وليس اتهاماً، وبعد اغتيال هاشم السلمان، ومحاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب؟ ثم بأي صفة يدّعي “حزب الله” على الدكتور فارس سعيد وموقع “القوات اللبنانية”؟ لا يملك اي صفة قانونية، ولا يعترف بالدولة اللبنانية فكيف يدّعي عندها؟ ندرك انه يضع يده على قسم كبير من القضاء وندرك انه في كل مرة نحضر بدورنا دعوى ضده لن تصل الى اي نتيجة، حتى في القضايا المفضوحة، لم نستطع تنفيذ قرارات القضاء الدولي في لبنان والقضاء المحلي لم يستطع فعل شيء في جرم محاولة قتل حرب. المشكلة كبيرة وأساسها “حزب الله” وسلاحه”.
كذلك سأل: “لماذا يستغرب “حزب الله” ان يتم توجيه اتهامات اليه في انفجار مرفأ بيروت؟ فالسيد حسن نصرالله كان يقول دائماً انه يعرف كل شيء يحصل في لبنان، وقال امامي شخصياً في العام 2005 ان لديه جهازاً أمنياً يعرف كل شيء يحصل على كل الاراضي اللبنانية، فعلى الاقل كان يعلم بوجود هذه الكمّية الهائلة من المواد المتفجرة في المرفأ… فبالتالي وضع النقاط على الحروف ضروري لكي لا يشعر “حزب الله” في اي لحظة انه قادر على إخافة احد، فإذا كان يعتقد انه بهذه الطريقة يستطيع ارهاب الناس، فأعتقد ان اللبنانيين نزلوا الى الشارع ورأيناهم في مار مخايل امس وسمعنا ما قالوه عن نصرالله. هذا الاسلوب لم يعد يفيد والناس وصلت الى مكان لم تعد تخاف فيه ولا شيء لديها لكي تخسره”.
ودعا فتفت اخيراً القضاء الى تحمل مسؤولياته في كل الملفات، سائلاً عن انفجار مستودع الاسلحة في بلدة عين قانا بعد تفجير مرفأ بيروت “هل سمع احد بهذا الانفجار”؟