قالت السلطات السويسرية، يوم الأحد، إن مخزونا يضم 3500 طن من الذخائر الموجودة في مستودع تحت الأرض في جبال الألب بمدينة بيرن منذ الحرب العالمية الثانية يجب تطهيره لأسباب تتعلق بالسلامة.
وحثت السلطات على التقدم نحو مشروع عملاق قد يكلف المليارات ويتطلب إجلاء السكان المحليين من منازلهم لمدة عقد، لكن من المحتمل ألا يحدث هذا قبل العام 2030.
وذكرت الحكومة، يوم الاثنين، أنه طُلب من وزارة الدفاع التخطيط لإجراءات السلامة والإخلاء المطلوبة بحلول خريف العام 2022 في موقع ميثولتس الذي يضم المخزن وكان يحتوي في السابق على نحو 7000 طن من الذخيرة. وانفجر جزء منه عام 1947، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
وقالت السلطات إن مستودع ميثولتس، بعد تحليل بدأ قبل عامين، ما زال يمثل مخاطر “غير مقبولة” بناءً على لوائح السلامة الحالية، ومن بين العمليات المطلوبة تأمين شبكات النقل في منطقة وسط سويسرا.
وأكدت الحكومة، يوم الاثنين، أيضا أنه تم التشاور مع السلطات المحلية والسكان بشأن المشروع، وإنه جرى الحصول على موافقتهم.
كما ذكرت الحكومة أن الدراسة الأخيرة كشفت عن مخاطر أكبر من عمليات التفتيش السابقة التي أجريت في عامي 1949 و1986، والتي حددت أن الانفجارات ما زال من الممكن أن تحدث في الموقع، ولكن من المحتمل أن يقتصر الضرر على المنشأة نفسها.
وفي ذلك الوقت، اعتبرت السلطات أن أي عملية تنظيف تنطوي على مخاطرة كبيرة لأسباب جيولوجية بشكل أساسي.
وتم إنشاء مستودع الذخيرة كجزء من إستراتيجية عسكرية سويسرية ترى أنه إذا تعرضت سويسرا، التي كانت محايدة رسميا خلال الحرب العالمية الثانية، للهجوم، فإن جنودها سيحفرون في مخابئ جبلية ويستفيدون من شبكة من مخابئ الذخيرة المنتشرة تحت أرض البلد الواقع في منطقة جبال الألب.