كتبت رندة تقي الدين في “نداء الوطن”:
حضر ملف أزمة لبنان بقوة في محادثات الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور باريس في زيارة دولة. ووجه السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك في قصر الإليزيه دعوةً مشتركة مع ماكرون إلى جميع القوى السياسية في لبنان لتشكيل حكومة بأسرع وقت لحل الأزمة فيه. وقال إنه والرئيس الفرنسي قررا تكثيف الجهود مع الاصدقاء في المنطقة من أجل التوصل للحل في لبنان، مشيراً إلى أنّ الموضوع اللبناني استحوذ جزءاً مهماً من المحادثات بينهما.
أما ماكرون فقال: “تكلمنا عن لبنان البلد الصديق المستمر في الألم بسبب عدم تنفيذ المسار السياسي المطلوب بقوة، وأكدنا في هذا الموضوع نيتنا العمل على أن يصبح لبنان أقوى مع دولة قوية لكي تدعم الشعب اللبناني، الذي يجب ألا يبقى رهينة مصالح أو رهينة بيد أي طبقة سياسية وسياسة إرهاب أياً كانت، وسنستمر في المبادرة الثنائية مع لبنان”.
وعلمت “نداء الوطن” من مصدر فرنسي متابع للملف اللبناني أنّ الرئيس المصري تحدث عن أسفه بالنسبة للوضع في منطقة المتوسط، حيث اعتبر أنّ تخلي دول عدة في الغرب وعدم وحدة الصف العربي جعلا الفراغ يكون لمصلحة ايران وتركيا، وأعطى مثالاً على ذلك لبنان حيث نفوذ إيران تعزز في البلد والدولة فيه ضعيفة، مشدداً على أنّ ضعف الدولة يؤدي الى زعزعة الاستقرار وهيمنة دول مثل ايران في لبنان، كما أكد ضرورة إخراجه من الأزمة.