Site icon IMLebanon

علاقة عون والحريري كـ”الحماة والكنة”

ملف الحكومة عالق على شد الحبال… ومن يصرخ اولا، ولن يتم التوافق على اي مخرج قبل بداية العام المقبل.

وقد اوضح مصدر قريب من تيار “المستقبل” ان الرئيس سعد الحريري لن يستسهل تقديم التشكيلة “بالتي هي” كما كان يحصل سابقا تحت وتيرة الضغط، معتبرا ان اي عودة الى الوراء ستجعل من الحريري الخاسر الأكبر.

وشدد المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الدستور واضح وهو لا يربط الرئيس المكلف لا بسقف زمني ولا باي شروط اخرى، كاشفا ان الحريري لم يُسلّم باسناد حقيبة المال الى الثنائي الشيعي وإن سمى شيعيا لهذه الحقيبة.
ورأى المصدر ان الرد الصادر عن رئاسة الجمهورية بعد اللقاء، يعبّر عن موقف كل الاطراف المعنية بالتأليف التي لا توافق الحريري على تأليف حكومة من خارج اطار الاحزاب.
وردا على سؤال، حول المبادرة الفرنسية، قال المصدر: هذه المبادرة التي حصلت على جرعة دعم من قبل الاوروبيين لن تثمر، نظرا الى طلب وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو من الدول الاوروبية ادراج حزب الله على لوائح الارهاب، ولكن الاتحاد الاوروبي وبناء على تمنٍ فرنسي، فرمل اي اجراء من هذا النوع بانتظار ما ستضعه الادارة الاميركية الجديدة من خطط على هذا المستوى.

وبالتالي رأى المصدر ان “الخربطة” الحاصلة في هذه اللحظة ترتبط بالفترة الانتقالية الاميركية، مع العلم ان الفترة تنعكس على سائر دول المنطقة.

وفي موازاة ذلك، كشف المصدر ان الاسماء الـ 18 التي رفعها الحريري الى رئيس الجمهورية هي “اسماء درست دوليا، وتحديدا من قبل الجانب الفرنسي، مستغربا كيف ان عون لم يناقشها ولم يطّلع على تفاصيلها، بل ردها برمتها.

وكما افاد المصدر ان الثنائي الشيعي استغرب كيف اقدم الحريري على تقديم التشكيلة وهو لم يرفع له الاسماء بعد.

لذا، اكد المصدر ان الحريري يسير وفق ما نصت عليه المبادرة الفرنسية، في المقابل يعتبر حزب الله انه لا يمكن لاي حكومة ان تمر ما لم يبد رأيه فيها وان كان بطريقة مستترة. وقال: حزب الله بدوره ينتظر ما سيحمله الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن الى البيت الابيض من سياسات خارجية، اذ بالنسبة الى الحزب لن تأتي ادارة أسوأ من ادارة الرئيس دونالد ترامب.

وابدى المصدر خشيته من ان يصل لبنان الى انفجار كبير نتيجة المماطلة المستمرة في تأليف حكومة تضع حدا للتدهور، وختم قائلا: ما يزيد الطين بلة ان العلاقة بين عون والحريري باتت كعلاقة “الحماة والكنة”.