Site icon IMLebanon

السفيرة الفرنسية: ملتزمون بالوقوف إلى جانب لبنان ودعمه

بحث رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، في مكتبه في القصر البلدي، سفيرة فرنسا آن غريو في “العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفرنسي والدور التاريخي الذي تلعبه فرنسا لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان”.

وأكدت غريو “استمرار العلاقات الأخوية مع الشعب اللبناني والتزام فرنسا الثابت بالوقوف إلى جانب لبنان ودعم استقراره”.

وأعربت عن سعادتها “للزيارة الأولى إلى طرابلس”، مشددة على “اهمية زيارتها لطرابلس على رأس وفد كبير من أركان السفارة والدبلوماسية الفرنسية، وقالت: “نحن ننظر إلى طرابلس كمدينة كبرى ونعلم مدى أهميتها ودورها الريادي والحضاري”.

ولفتت إلى أنها “تسلمت عملها كسفيرة لفرنسا في لبنان منذ حوالى الشهرين، وحرصت على المبادرة المبكرة لهذه الزيارة للوقوف إلى جانب المدينة وأهلها والوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته لتخطي أزماته السياسية والاقتصادية”.

واطلعت غريو على أوضاع البلدية ومدينة طرابلس “في ظل الواقع الذي يمر به لبنان وكيفية المساعدة والتعاون”، ووعدت بزيارة ثانية قريبة لطرابلس، ووجهت دعوة ليمق “لزيارة السفارة الفرنسية لترجمة الأفكار التي طرحت خلال الجلسة ووضعها موضع التنفيذ”.

بدروه، رحب يمق بغريو، التي أتت على رأس وفد من أركان السفارة، “في طرابلس مدينة العلم والعلماء ومدينة السلام والعيش المشترك”.

كما حضور اللقاء نائب رئيس البلدية المهندس خالد الولي، رئيس لجنة الثقافة والتربية الدكتور باسم بخاش والمستشار الإعلامي محمد سيف.

وعرض المجتمعون لأوضاع طرابلس ومتطلباتها واحتياجاتها “بعد التردي الاقتصادي والمعيشي وتفشي فيروس كورونا”، وتطرقوا إلى “واقع المدينة ودورها التاريخي والحضاري والمعوقات التي واجهتها خلال السنوات الماضية وحتى تاريخه، لاسيما الحرمان والإهمال الذي تعانيه مع معظم الوزارات والإدارات الحكومية في العاصمة بيروت، حيث يتوقف الإنماء الاقتصادي والسياحي على حدود الشمال”.

وشددوا على “ضرورة العمل لتعود طرابلس إلى سابق عهدها كعاصمة ثانية للبنان وعاصمة محافظة الشمال، والعمل على إنعاش الحركة الاقتصادية والتربوية والثقافية لتبقى طرابلس أم الفقير ومنارة العلم والعلماء وليس كما يصفها بعض الإعلام بالتطرف الديني أو الإرهاب”.

ولفتوا إلى أن “العديد من الدراسات التي صنفت طرابلس اليوم بالمدينة الأفقر على شاطئ المتوسط، نتيجة انعدام فرص العمل وتفشي البطالة والتسرب المدرسي، والارتفاع الجنوني بالأسعار وانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وانعدام القيمة الفعلية لرواتب العمال والموظفين، وهذا الأمر يتطلب إعادة النظر محليًا ودوليًا عبر ترشيد الخطط والمشاريع والمساعدات ووضعها في الإطار والمكان الصحيحين”.

وأوضحوا، في الختام، أن “المجلس البلدي المنتخب من قبل الشعب في طرابلس، كان دائما إلى جانب المطالب المحقة للناس الذين نزلوا إلى الساحات بصورة حضارية”.