أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن تموضع طهران في سوريا يتباطأ نتيجة العمليات المستمرة للجيش الإسرائيلي والتي زادت خلال العام الماضي.
وكشف كوخافي للمرة الأولى عن شن الجيش الإسرائيلي هجمات إلكترونية بالتوازي مع الضربات العسكرية، مضيفاً أن “التمركز الإيراني بسوريا في تباطؤ واضح نتيجة لنشاط الجيش الإسرائيلي لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه من أجل تحقيق أهدافنا في هذا المجال”، وفق ما أفادت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية الخميس.
كما تابع كوخافي: “لقد ضربنا أكثر من 500 هدف هذا العام، على جميع الجبهات، بالإضافة إلى مهام سرية متعددة”.
إلى ذلك، لم تقتصر الضربات في سوريا على تدمير كمية لا تحصى من الأسلحة المتطورة، بحسب الصحيفة، لكن في الأشهر الأخيرة خفضت إيران أيضاً بشكل كبير عدد رحلات الشحن إلى سوريا التي تُستخدم لتهريب الأسلحة، وفق الصحيفة.
ووفقاً لكوخافي، “قام الجيش الإسرائيلي أيضاً بتنفيذ العديد من العمليات الهجومية في المجال السيبراني”، والتي قال إنها “أهم ساحة قتالية تغيرت هذا العام”.
وأوضحت الصحيفة أن “إسرائيل اتُهمت بشن هجوم إلكتروني كبير على ميناء شهيد رجائي الإيراني، بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية على مضيق هرمز، مما تسبب في فوضى لعدة أيام إثر تعطل نظام الكمبيوتر بالمنشأة بعد تعرضه لهجمات إلكترونية”.
كما ضربت سلسلة من “الحوادث” الغامضة التي استهدفت برنامج إيران الصاروخي والنووي خلال الصيف، ما دفع الكثيرين للتساؤل عما إذا كانت تل أبيب وراءها.
وبينما نفى وزير الدفاع، بيني غانتس، أي دور إسرائيلي في هذه “الحوادث”، ألمح وزير الخارجية غابي أشكنازي، في الوقت نفسه إلى غير ذلك، قائلاً بمؤتمر في تموز: “لدينا سياسة طويلة المدى على مدار العديد من الإدارات بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. هذا النظام الإيراني بهذه القدرات يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، ونحن نتخذ إجراءات من الأفضل عدم الإفصاح عنها”.