علّق عميد الإعلام في الحزب “السوري القومي الاجتماعي” فراس الشوفي على “مواقف البطريرك بشارة الراعي، لاسيما الدعوة إلى الحياد الإيجابي”.
وقال، في بيان: “طالعنا البطريرك بشارة الراعي قبل أيام، بكلام لا يعكس مسؤولية صاحبه بحمل أمانة “بطريركية إنطاكية وسائر المشرق”، تناول فيه “حياد لبنان”، وما أسماه مشروع “سورية الكبرى” قاصدا بذلك الجمهورية العربية السورية، ومشروع “إسرائيل الكبرى”، مساويا بين ما اعتبره “مشروعين” متشابهين. إن كلام غبطته، يؤكد مرة جديدة أنه لا خلاص للبنان وعموم بلادنا إلا بفصل الدين عن الدولة، وعودة رجال الدين إلى نشر قيم الحق والخير وفضائل الإيمان، والابتعاد عن الشؤون السياسية والقضائية والقومية، عملا بتعاليم الانجيل: “فأجاب يسوع وقال لهم: “أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله”. فتعجبوا منه. (مرقس 12: 17)”.
وأضاف: “أما معزوفة “حياد لبنان” ومناداة اللبنانيين والدولة اللبنانية به، فيقصد منها مناداة المسيحيين في لبنان لـ”تحييد” أنفسهم عن الصراع مع العدو الإسرائيلي. وهي عزف منفرد، مخالف لرسالة “الإرشاد الرسولي” الصادرة عن البابا يوحنا بولس الثاني، وفيها تأكيد عن لسانه يشدد فيه “بالنسبة لمسيحيي لبنان، على ضرورة المحافظة على علاقاتهم التضامنية مع العالم العربي وتوطيدها”.
واعتبر أن “الحزب السوري القومي الاجتماعي، يرى نغمة الحياد وموازاة الدولة السورية بالعدو الإسرائيلي، مقدمة للاستفراد بلبنان والدولة السورية، في عز صفقات التطبيع والاستسلام، وأكثر الأزمنة حاجة إلى رص الصف القومي والحفاظ على عناصر القوة في الأمة، من الجيش العربي السوري إلى قوى المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين والعراق والقوى الوطنية في الأردن. فالحياد في المعركة ضد أخطر مشروع إرهابي عنصري يهدد بلادنا ويضرب القيم الإنسانية، هو انحياز عن الحق وجنوح نحو الباطل. فالسيد المسيح، كان أول من خاطب أبناء الباطل: “تعرفون الحق والحق يحرركم”.
وختم: “إن الانحياز إلى الحق يحررنا جميعا يا صاحب الغبطة، ويحمي البلاد من المشاريع المقبلة عليها”.