Site icon IMLebanon

“إعلان طلاب لبنان” لمواجهة نظام 4 آب

كتبت صحيفة “الأخبار”:

 

تستعدّ المجموعات الطالبية المستقلّة المعارضة في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة لمرحلة جديدة من التنظيم والعمل السياسي. وهي تبني على الخروقات الواسعة التي حقّقتها النوادي العلمانية للهيئات الطالبية في الجامعات الخاصة، للإعداد لحركة طالبية تستعيد قدرة الطلاب على التحرّك والدفاع عن مصالحهم.

وعلى جدول أولويات هذه المجموعات إسقاط دولرة الأقساط، وفرض تدخل وزارة التربية لإقرار تشريع «عقد طالبي» يحدد نسبة الزيادة القصوى المتوقعة في الأقساط، وحقوق الطالب وحريته في العمل النقابي داخل الجامعة، وحقّه في الإدارة التشاركيّة للقرارات المصيريّة فيها، إضافة إلى النهوض بالجامعة اللبنانية وإحياء الانتخابات الطالبية المغيّبة منذ 12 عاماً.

إلى مسرح دوار الشمس حضر، السبت الماضي، ممثلون عن شبكة مدى اليسارية الشبابية والنوادي العلمانية وتكتل طلاب الجامعة اللبنانية وقطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي، لإطلاق وثيقة «إعلان طلاب لبنان» و«البحث في المخاطر الطارئة التي تدهم الطلاب في الظروف الحالية وسبل مواجهتها». وقرّرت هذه المجموعات إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتقرير الخطوات الميدانية المقبلة في وجه «نظام 4 آب».

عضو شبكة مدى كريم صفي الدين الذي تلا الإعلان أوضح أن الهدف هو «إعادة الطلاب إلى معادلة المجتمع اللبناني التي شُطبوا منها بفعل تهميشهم وتحويلهم إلى مشاريع هجرة جماعية». ولفت إلى أن «الإعلان لا يلخّص مطالب الطلاب فحسب، إنما يتجاوز ذلك إلى فرض معركة على المستوى الوطني تقوم على إشهار انتماء لمشروع تأسيس لبنان الديمقراطي العلماني القائم على العدالة الاجتماعية، والذي لا تتحكّم فيه مصالح النافذين والمصرفيين والتجار، ولا يقرّر مصيره الخارج الإقليمي والدولي».

رئيس النادي العلماني في الجامعة اليسوعية شربل شعيا قال إن «التجارب الانتخابية للنوادي العلمانية ستُستكمل، وإن الرد المباشر على تعديل تسعيرة الأقساط واستفراد الجامعات الخاصة بالطلاب غير المسؤولين عن استثماراتها الخاطئة، سيكون بمزيد من التضامن بين المجموعات الطالبية والتخطيط والمواجهة في الشارع لإسقاط القرار»، علماً بأن دراسات عدة أظهرت أن الأقساط في أكثر من جامعة خاصة ازدادت بنسبة 40 في المئة على مدى 10 سنوات.

«تقرير مصير الطلاب لا يتحدد بشحطة قلم من الإدارة»، بحسب رئيس النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت جاد الهاني، مشيراً إلى «أننا سنعتمد على شرعية تمثيلنا في الحكومة الطالبية لحماية الطلاب ولنقول لأصحاب القرار: خسئتم، لن تزيدوا الأقساط 166 في المئة ولن تحتكروا التعليم».

فيصل غزال من الجامعة اللبنانية الأميركية أكّد «أننا استطعنا تأسيس مجموعة علمانية مستقلة تحت مظلة شبكة مدى لديها أولوية سياسية ونقابية واضحة في مواجهة ميل الإدارة للابتعاد عن العمل السياسي في الجامعة». فيما أشارت الناشطة في تكتل طلاب الجامعة اللبنانية سكينة بسمة إلى «أننا لا نستطيع أن نخوض صراعنا الطالبي بمعزل عن العمل السياسي، لاسترجاع جامعتنا ورفع موازنتها ووقف هدر المال العام فيها واستعادة استقلاليتها الإدارية والمالية والحق بالسكن الجامعي وتوحيد فروع الجامعة، وانتخاب مجالس طالبية شرعية تعكس توجهات الطلاب وليس توجهات أحزاب السلطة».

وأثار بعض المداخلين تغييب الطلاب عن صنع القرار الجامعي في بعض الجامعات الخاصة من خلال تغييب الانتخابات عن قصد من الجامعة اللبنانية الدولية وجامعة بيروت العربية وAUST وجامعة البلمند، في محاولة لإسكات أصوات الطالبات والطلاب في القرارات المهمّة التي تعنيهم.

في كل هذا المشهد، لا تزال وزارة التربية، بحسب المجموعات الطالبية، «متواطئة وغائبة، أو مغيّبة عن قصد، من دون أن تبادر حتّى إلى سماع صوت الطلاب».