Site icon IMLebanon

موسى: كلام بري جرس إنذار قبل السقوط

كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي حمل تخوّفا على مصير الوطن لم يكن مفاجئا لأحد، خصوصا وأن العديد من المسؤولين في الداخل والخارج قد مضى في التعبير عن سوداوية الصورة المقبلة للبنان الى ابعد من ذلك بكثير. فرئيس الجمهورية ميشال عون العالم ببيت الداء والدواء وهو الطبيب المختص بالمرض الحكومي قال اننا ذاهبون الى جهنم في حال المضي في النهج القائم ومن دون معالجة الملفات. كذلك فعل نظيره الفرنسي الرئيس ايمانويل ماكرون الذي حذر ووزير خارجيته جان ايف لودريان من زوال وطن الارز عن خارطة الدول العالمية أذا لم يبادر المسؤولون والقيادات اللبنانية الى الاخذ بالمبادرة الفرنسية وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة في الادارات والمؤسسات العامة.

ولكن المفاجئ بحسب المصادر النيابية في كلام رئيس المجلس هو ما انطوى عليه قوله “ان شاء الله يتمكن الرئيس الفرنسي من ان يفعل شيئا في زيارته المقبلة وما قد يحمله من تشكيك في عدم التجاوب مع مساعيه الانقاذية للبنان وما ستؤول عندها الامور الحياتية والمعيشية في البلاد”، سيما وأن ثمة كلاما للسفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا عن ايام صعبة تنتظر لبنان واللبنانيين في المرحلة المقبلة الفاصلة بين مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الابيض وتسلم الرئيس جو بايدن زمام الامور.

وإذ يؤكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى، لـ”المركزية”، اجتماع هيئة مكتب المجلس غدا الأربعاء لدراسة جدول اعمال الجلسة العامة التي يعقدها المجلس قبل نهاية الشهر الجاري، يقول انه “وسط هذا الافق السياسي المغلق امام تشكيل الحكومة وتاليا حل الملفات الساخنة المقلقة، ما كان ليصدر عن الرئيس بري هذا الكلام، سيما وان المعروف عنه اجتراح واستنباط الحلول لو لم يكن لديه مؤشر لذلك. علما ان رئيس المجلس بذل كالعادة وبعيدا من الاعلام كل جهد لتقريب وجهات النظر من اجل تشكيل الحكومة العتيدة ولكن والحق يقال انه لم يجد التجاوب المطلوب من قبل المعنيين للاسف”.

ويختم موسى متمنيا “التجاوب مع المساعي المبذولة من اجل تشكيل حكومة انقاذ قبل فوات الاوان لأن سقوط الهيكل لن يوفر أحدا مهما علا شأنه”.