اعتبر السفير الأميركي الأسبق لدى موسكو، مايكل ماكفول، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا قد تصبح أكثر استقرارا مع وصول إدارة جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وقال ماكفول: “بالطبع ستكون هناك تغييرات في حقبة الرئيس بايدن، مقارنة مع الرئيس ترامب. أولا، لن يبحث الرئيس بايدن عن صداقة الرئيس بوتين. لقد كان ترامب يرغب حقيقة في أن يصبح صديقا له. ولعله أصبح صديقه غير أن ذلك لم ينفعه، مع أنه صرف قدرا كبيرا من وقته الشخصي وطاقاته لبناء هذه العلاقات.. أما بايدن فلن يفعل ذلك”.
وتوقع الدبلوماسي، أن يتحدث بايدن أكثر عن موضوع حقوق الإنسان والديمقراطية في روسيا، بل وفي دول أخرى كثيرة، ما لم يفعله ترامب.
كما عبّر ماكفول عن اعتقاده بأن يتخذ بايدن وفريقه جهودا أكبر لتطوير العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والدول المجاورة لروسيا مثل مولدوفا وأوكرانيا وجورجيا، مشيرا إلى أن لدى إدارة بايدن ولديه شخصيا خبرات غنية في التعامل مع الدول المذكورة.
مع ذلك أشار السفير الأسبق لدى موسكو إلى أن وصول إدارة بايدن إلى البيت الأبيض يمكن أن يجعل العلاقات بين موسكو وواشنطن “أكثر استقرارا وعقلانية”، قائلا: “لقد كانت هناك تناقضات داخل إدارة ترامب حول كيفية التعامل مع روسيا، إذ كان لدى الرئيس ترامب رأي ولدى إدارته رأي آخر، الأمر الذي كان يحدث سوء التفاهم وعدم الاستقرار. ليست تلك هي حالة إدارة بايدن، إذ سيكون هناك اتفاق داخل إدارته بخصوص السياسة اللازم اتباعها إزاء روسيا”.
وأعرب ماكفول أيضا عن قناعته بأن يحدث في ظل إدارة بايدن تفعيل الحوار بين البلدين حول موضوع الحد من الأسلحة، بما في ذلك مسألة تمديد الاتفاق حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3).