IMLebanon

5 علامات عند الإفراط في الكربوهيدرات

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

كثيرون يصفون الكربوهيدرات بالعدو الأكبر لرشاقتهم، خصوصاً في ظلّ وجود حميات عديدة تُحذّر منها. غير أنّ الكربوهيدرات المعقدة، مثل الشوفان والحبوب الكاملة والبقوليات، تزوّد الجسم بالطاقة وتمنع المبالغة في الأكل. فضلاً عن أنها مصدر جيّد للألياف التي تضمن خسارة الوزن، والشبع، وصحّة الأمعاء. لذلك، إذا كنتم تخطّطون لإزالة الكربوهيدرات من نظامكم الغذائي، أعيدوا التفكير مجدداً!

لكن رغم هذه الحقيقة، وكما هو الحال مع كافة العناصر الغذائية، فإنّ الإفراط في الكربوهيدرات، سواء كانت معقدة أو بسيطة، قد يؤدي إلى مجموعة أعراض مُزعجة، وفق اختصاصية التغذية جوليانا دوسناب:

نفخة متواصلة

السكّر الناتج من الكربوهيدرات يستطيع خفض تنوّع البكتيريا الصحّية في الأمعاء، ما يجعل الجهاز الهضمي بطيئاً، فتظهر النفخة. كذلك فإنّ البكتيريا في القولون تخمّر الألياف، والنشويات، وبعض السكّريات، الأمر الذي يولّد مركّبات غازية. أمّا بالنسبة إلى الألياف، فصحيحٌ أنها تدعم خسارة الوزن، إلّا أنّ رفع جرعتها سريعاً قد يسبب مجموعة اضطرابات مَعوية، بما فيها النفخة. لذلك، يجب زيادة كميتها تدريجاً كي يعتاد الجسم عليها، والحرص على أن يترافَق ذلك مع شرب مزيد من المياه.

إكتساب الوزن

إنّ المبالغة في أي شيء تعزّز احتمال زيادة الوزن، غير أنّ كثرة الكربوهيدرات تحديداً تعني الإفراط في السعرات الحرارية بما أنّ هذه الأطعمة تحتوي غالباً على دهون كثيرة. ويُعتقد أنّ الحلويات، مثل الكايك والكوكيز، هي مأكولات سكّرية، لكنّ نصف السعرات الحرارية على الأقل يأتي من الدهون. هذه الكالوريهات، المُنبعثة من الكربوهيدرات والدهون، تكون منخفضة جداً بالمغذيات، لذلك تُعتبر بمثابة وحدات حرارية فارغة.

كذلك، يمكن أن ترجع زيادة الوزن إلى طريقة أكل الكربوهيدرات الصحّية. فبدلاً من مزج البطاطا المشوية مع الكثير من الزبدة، يمكن استمداد منافع الكربوهيدرات المعقدة من خلال تناول البطاطا مع رشّة من جبنة البارميزان المبروشة. تُتيح هذه الطريقة الحصول على الكربوهيدرات والمغذيات بنحو نصف الكالوري للبطاطا مع كل الدهون المضافة.

ظهور البثور

سكّريات الكربوهيدرات ترفع إنتاج الأندروجين المرتبطة بحَبّ الشباب الهورموني. بعض الأشخاص قد تظهر على وجوههم البثور عندما يُفرطون في الكربوهيدرات، وتحديداً في الجزء السفلي من الوجه. وجد بحث نُشر في «Drugs and Dermatology» عام 2014 علاقة بين الكربوهيدرات المكرّرة والبثور. ودعا العلماء إلى خفض استهلاك المأكولات التي لديها مؤشّر عالٍ لمستوى السكّر في الدم، مثل بعض الرقائق والخبز والأرزّ والفاكهة، كالبطيخ. كذلك قد يستدعي الأمر التركيز على الأطعمة التي تملك مؤشّراً أقل لنسبة السكّر في الدم، مثل الخضار والفاكهة غير النشوية كالتفاح والليمون، في حال ملاحظة ظهور جديد للبثور.

إضطراب النوم

هناك أسباب كثيرة تعوق النوم الجيّد، ولكن إذا كنتم تحبّون تناول السناكات ليلاً، فذلك قد يكون السبب. إنّ استهلاك الكربوهيدرات يتطلّب من الجسم العمل كي يعالج السكّر، وبالتالي فإنّ السناك قبل موعد النوم يطلب من الجسم العمل بدلاً من الراحة. ومن جهة أخرى، يمكن للكربوهيدرات تسريع حالة النعاس، خصوصاً عند الأشخاص الذين يملكون مؤشراً عالياً للسكّر في الدم، إستناداً إلى دراسة نُشرت عام 2014 في «Sports Medicine».

تعب مُزمن

عند الشعور بالتعب، إنّ الكربوهيدرات قد تكون المسؤولة عن حالة الكسل هذه. كذلك يُعتبر تشوّش الدماغ وأوجاع الرأس من بين الأعراض الأخرى لجرعة الكربوهيدرات المفرطة. عند اختيار طبق مرتكز على الكربوهيدرات، من المهمّ مَزجه مع مغذيات أخرى كالبروتينات والدهون الصحّية. يعتمد الدماغ على الغلوكوز للطاقة، ولكنه يحرق من خلاله سريعاً عند اختيار الكربوهيدرات البسيطة أو المكرّرة بدلاً من تلك التي تحتوي على ألياف أكثر. إنّ الإفراط في الكربوهيدرات قد يرفع سكّر الدم، ومن ثمّ يؤدي إلى هبوطه بشكل يوَلّد مشاعر الخمول والكسل. لذلك، يجب مزج الكربوهيدرات مع كل من البروتينات والدهون بما أنها تساعد على إبطاء هضم الكربوهيدرات، ما يسمح باستمداد الطاقة خلال اليوم وتفادي الاندفاع للسكّر.