كشفت مصادر مطلعة ان الاجتماع الذي جمع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي برئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، تخلله “نقاش معمق في المسألة الحكومية، وانطوى على مكاشفة صريحة، خلصت الى اهمية الحفاظ على الشراكة الوطنية”.
وقالت لـ”الجديد” انه تم “الاتفاق على وحدة المعايير التي تتطلب المساواة بين الأطراف السياسية كافة والاحتكام الى الدستور دون ابتداع أعراف جديدة أو التذرع بأعراف سابقة”.
ووفق المصادر، جرى نقاش مستفيض في اهمية تثبيت المشاركة المسيحية الكاملة في الحكم، واستطرادا عدم التفريط بما حصّله المسيحيون في السنوات العشر الاخيرة من مناصفة كاملة، بما يمنع العودة الى ممارسة منقوصة عانوا منها سابقا، من شأنها أن تطيح بالحقوق وتكرّس اعرافا بذلوا جهودا جبارة للخروج منها.
وأكدت ان “الصيف والشتاء تحت سقف واحد غير مقبول في التأليف ما يعني أنه لا يجوز طلب لوائح اسمية من بعض الكتل ولا نطلب من غيرهم”.
وأعلنت المصادر انه جرى في اللقاء التأكيد على محورية دور رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة في التشكيل الحكومي والتي لا تقتصر على حصة فحسب، كل ذلك التزاما بأحكام الدستور ولا سيما الفصل الرابع منه، بما يحافظ في آن على الصلاحيات الرئاسية وعلى الشراكة الكاملة.