بيروت التي طالما احتفلت بالحياة وأبت الموت مراراً طوال فترة الحرب وفي خضم الازمات المختلفة التي عايشتها من انفجارات واغتيالات وخضات أمنية واقتصادية، بيروت هذه برهنت مرةً أخرى أمس وبالفمّ الملآن أنّها عصية على الحزن والاحباط، فهي لا تهوى إلا الفرح وتثبت للجميع مراراً وتكراراً وبالملموس أنّها مدينة “الحياة” والألوان ولن تغني إلا الأمل والفرح مهما تكالبت عليها الظروف وقاساها القدر وجرّها البعض نحو ثقافاتٍ سوداوية غريبة عنها. وبيروت هذه التي غابت لفترة ولفّها السواد والحزن نفضت عنها غبار 4 آب فوجدناها بأبهى حلّة في افتتاح القرية الميلادية في “مار مخايل” الذي نظمته جمعية Solidarity احتفالاً بالميلاد المجيد مع أهالي بيروت والمناطق المتضرّرة من الانفجار عساها ترد إليهم بعض الأمل والرجاء.