Site icon IMLebanon

مصادر بعبدا تفنّد لـ”الجمهورية” لقاء عون- الراعي

اعتبرت مصادر بعبدا ليلاً، لـ«الجمهورية»، اللقاء بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية ميشال عون بأنه كان صريحاً وودياً. ففي بدايته أطلع البطريرك الرئيس على نتائج زيارته الى روما وحصيلة اللقاء مع البابا فرنسيس، باعتباره اللقاء الأول بعد هذه الزيارة. وتوقف عند قراءة الفاتيكان للوضع في لبنان وحجم القلق الذي عبّر عنه قداسته تجاه ما يحصل في البلاد، ولا سيما التطورات التي تعزز هذا القلق ومعاناة اللبنانيين. كما لفت الراعي الى انه تطرّق معه في احتمال تَلبيته الدعوة الى زيارة لبنان، فاعتبر انها ما زالت واردة لكن لا مواعيد محددة لها حتى اليوم .

بعدها، تحدث البطريرك عن نتائج زيارة الرئيس الحريري الى بكركي وما أثير من نقاط، ولا سيما تلك التي تتصل بتشكيل الحكومة، ووجهة نظره من المعوقات التي حالت دون عملية التأليف الى اليوم.

من جهته، ردّ رئيس الجمهورية باستعراض كل ما رافَق الجولات الـ12 التي دارت في بعبدا مع الرئيس الحريري وما شهدته من أخذ ورد بشأن عملية التأليف. وتوقف عون عند الملاحظات التي أبداها تجاه فقدان وحدة المعايير التي اعتمدت بالنسبة الى عملية إسقاط الاسماء على الحقائب، وبالعكس، وشرح له كيفية توزيع الحريري للاسماء على الحقائب وطريقة اختيارهم، والتي أدت الى توقف عملية التأليف في ظل الملاحظات التي حرص عليها رئيس الجمهورية ولم يلتزم بها الرئيس المكلف.

وانتهت هذه المحادثات الى تفاهم على ضرورة الاسراع في عملية التأليف وتفعيل الاتصالات واستئناف اللقاءات مع الرئيس الحريري، والتي في ضوئها يمكن تحديد الخطوات التالية، بحيث تُبنى على ما يمكن ان يتحقق في المرحلة اللاحقة.

وعلم انّ خطوات عملية سيشهدها الاسبوع المقبل بعد ان تستكمل الإتصالات خلال عطلة نهاية الاسبوع، خصوصا انّ الاتصالات الأولية أوحَت بوجود اكثر من نقطة مشتركة يمكن ان تشكّل مساحة تشجع على المضي في هذه الوساطة…

وانتهت المصادر لتقول انّ البطريرك بات على عِلم بوجهتي نظر عون والحريري، وهو سيواصل مساعيه مع مجموعة اخرى من الشخصيات السايسية، وربما سيتشاور تحديداً مع الرئيس الحريري إن لم يكن التواصل قد حصل عبر حركة الموفدين الممثّلين لهما، والذين رَتّبوا اللقاء الذي شهدته بكركي قبل يومين، والذي شكل انطلاقة لحراك البطريرك ومساعيه الحميدة.