كتب جورج الهاني في صحيفة نداء الوطن:
قبل يومَين من موعد إنتخابات الإتحاد اللبناني لكرة السلة، تكثرُ الإشاعات ويزدادُ عبءُ الضغط على الأندية ترغيباً وترهيباً بشكل هائل، خصوصاً من جانب السلطة السياسية وأدواتها الرياضية، وذلك في محاولة يائسة لإقناع هذه الأندية بإنتخاب لائحة المرشّح أكرم الحلبي الناشط في “التيّار الوطنيّ الحرّ” والمقرّب جداً من رئيسه النائب جبران باسيل الذي يدعمه في هذه المعركة حتى النهاية ويعتبرها معركة “موت أوحياة”.
ولهذه الغاية قام مسؤولٌ رياضيّ بارز في التيّار بسلسلة إتصالات هاتفية واسعة يومَي السبت والأحد الماضيَين شملت بمعظمها رؤساء أندية كرة السلة المعارضين للائحة السلطة بغية إستمالتها وإغداقها بالوعود المعسولة في حال الفوز، لكنّه تفاجأ بعدما سمعَ منهم جواباً واحداً، وهو أنهم إتخذوا قرارهم الحاسم بدعم اللائحة المستقلة التي يترأسها المرشّح جورج بركات لما قدّمه للعبة على مدى عقود طويلة من الزمن، إن على صعيد الأندية أو المنتخبات الوطنية عندما تولى رئاسة إتحاد كرة السلة، وهو يستحقّ اليوم فرصة جديدة للنهوض باللعبة التي وصلت في السنوات الأخيرة الى الهاوية.
وفي هذا السياق، لن يكون صعباً على الأندية أن تعرف من تختار لقيادة دفة اللعبة في الأعوام الأربعة المقبلة، ولا سيما أندية الدرجات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة التي عاشتْ غبناً وحرماناً وعانتْ كثيراً من غياب الإهتمام بها ورعايتها ودعمها أسوة بأندية الدرجة الأولى، واللجان التي تعاقبت على الإتحاد في السنوات الأخيرة تتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية في هذا الموضوع، وآن الأوان اليوم لمن يأتي ويحمل هموم ووجع هذه الأندية ويقف الى جانبها في هذه المحنة القاسية التي تسود البلاد.
مع إعتماد اللوائح الموحّدة في الإنتخابات، والتي شكّلت ضربة موجعة للسلطة التي كانت أوصلت كلّ إتحاداتها الرياضية الماضية والحاضرة من خلال اللوائح المرمّزة، سيتوجّه الناخبون الى صندوقة الإقتراع مساء غد الثلثاء بكامل حرّيتهم وكرامتهم وسيدلون بأصواتهم مرتاحي الضمير، وسيختارون من يرونه صالحاً ومناسباً لحمل مشعل اللعبة وأنديتها ومنتخباتها، والقرارُ سهلٌ وواضحٌ بهذا الشأن.