IMLebanon

حسن: رغم يومياتنا الحزينة المستقبل المشرق آت لا محالة

أقامت المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي “I.O.P.H.R” حفلا تكريميا لوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، في مبنى الوزارة، لنيله “جائزة شخصية العام الأكثر تأثيرا في العام 2020″، التي تمنحها المنظمة سنويا لشخصيات برزت في عملها تحت شعار “إنسانية واحدة ومسؤولية مشتركة”، تقديرا لما يبذله الوزير حسن من جهود متفانية على الصعيد الإنساني والوطني للتصدي لوباء كورونا، كما قلد الأمين العام للمنظمة الدكتور عصام الجبوري الوزير حسن “وشاح قادة السلام”.

واشار الدكتور الجبوري في كلمة، الى أن “المنظمة الهولندية الدولية “I.O.P.H.R” تسعى إلى تقدير وتثمين جهود المبدعين في المجالات الحياتية كافة، وتركت بصمة إيجابية في خدمة مختلف المجالات الإنسانية والفكرية والثقافية والفنية والإعلامية والعلمية والبحثية والطبية والنضالية والتضامنية والرياضية والدبلوماسية، وذلك تأكيدا على حرص المنظمة الدائم والمتواصل على إبراز الصورة الحضارية المشرقة عبر قارات العالم أجمع، وبناء مجتمعٍ حيوي نابض بالحياة يزخر بالحب والتسامح والعيش الكريم، بما يستجيب لبرنامج جودة الحياة وفق رؤية 2030 لناحية تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وأكد الجبوري أن “لجنة التحكيم الدولية لرئاسة مجلس الأمناء في المنظمة الهولندية الدولية قامت بدراسة ملف الشخصيات المرشحة لهذه الجائزة العالمية والتصويت عليها، حيث تمت الموافقة بالإجماع على اختيار معالي وزير الصحة اللبنانية سعادة الدكتور حمد حسن الموقر وفوزه بجائزة شخصية العام الأكثر تأثيرا في العالم لسنة 2020، في الجمهورية اللبنانية”.

ونقل الجبوري “تمنيات المنظمة للوزير حسن بالمزيد من التميز والعطاء في كل مساعيه وتنوييها بجهوده الإنسانية والوطنية الجبارة وأياديه البيضاء السباقة في فعل الخير، حيث وقف سدا منيعا للحفاظ على لبنان وشعبه بالتصدي لفيروس كورونا، وتقدم الخطوط الأمامية طيلة هذه المرحلة العصيبة، بعيدا عن أسرته فداء للبنان وشعبه الطيب، مقدما حياة وصحة وراحة المواطنين والمقيمين على حساب حياته وصحته وراحته. ولا تزال جهوده متواصلة حيث يبرز إخلاصه وتفانيه الدائم لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين والمقيمين في مختلف المجالات من خلال عمله المميز”.

وختم قائلا: “إن تكريمنا اليوم لمعاليكم هو تأكيد وتقدير لجهودكم المتميزة والحثيثة ونجاحكم المتواصل في مسيرة العطاء الإنسانية المؤثرة. وهذا التكريم هو حافز ودافع إضافي لكم لبذل المزيد من الجهد والعمل، خصوصا في الظرف الصعب الذي يمر به العالم. وأيضا يسعدنا ويشرفنا بتكريم وتوشيح معاليكم “بوشاح قادة السلام”. ونهنئكم على روعة وعظمة جهودكم لخدمة مجتمعنا، فرسالتكم كبيرة وبنياكم عظيم، ونبارك لكم هذا الفوز المستحق”.

ثم تحدث الوزير حسن، فاعتبر أن “لهذه المناسبة التي تحل في زمن عصيب دلالات مهمة من حيث رفع شعار حقوق الإنسان والسلام وأمل أن تتحقق هذه القيم، سواء في الوطن العربي أم أوروبا والعالم، حيث يطمح الكل إلى إسعاف مجتمعه ووطنه في ظل ظروف معقدة ولا سيما على الصعيد الوطني في لبنان”.

ورأى أن “لهذا التكريم المعنوي معنى يتصل بدور لبنان ورسالته في العالم، حيث كان وطننا دائما مشعلا ومنبرا للحرية والسلام العالميين. فرغم كل ظروفه الصعبة، تكرم هذه المؤسسة الدولية لبنان من خلال شخصية وزير الصحة العامة، ما يعني تكريما لكل فريق وزارة الصحة العامة وكل مسعف وممرض وكل عامل في القطاع الصحي والطبي وكل المؤسسات الرسمية والتطوعية التي وقفت سدا منيعا للتخفيف من شدة الوباء وآثاره السلبية على حياتنا، وسط تحديات اقتصادية ومالية متفاقمة شكلت في الواقع عائقا من العوائق الأساسية لمكافحة الوباء، إنما ورغم ذلك، بقي لبنان ضليعا في نسج رسالته الإنسانية ببعدها الإنساني والأخلاقي”.

وشدد على أننا “لا نستطيع الإستسلام للصعوبات والتحديات والتصنيف الجائر لبعض الدول تجاه لبنان، لا سيما على مستوى الحصار الإقتصادي أو المالي الذي خنق الناس”، وقال: “إننا نعيش تجليات حصار جائر واقع على لبنان بشعارات مختلفة، فيما نعلم علم اليقين أن كل القرارات المسيئة لا تطال فقط اللبنانيين بل تطال القيم الإنسانية، حيث لا يجوز أن يعتبر بعض الدول أنه مرجع للديموقراطية ويمارس ظلما وقهرا على مجتمعاتنا”.

واشاد وزير الصحة بما يقوم به المجتمع الأوروبي والعربي “في بلدان الإغتراب عبر المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي، حيث باتت منبرا ومنصة تعكس ما يحصل من تضحيات وما ينفذ من رسالة إنسانية في مجتمعات ورثت الكثير من الظلم”.

وأكد أن “ما قامت به الحكومة ووزارة الصحة في لبنان ليس فقط حماية الشعب اللبناني بل كل مقيم على الأرض اللبنانية، سواء كان نازحا سوريا أم لاجئا فلسطينيا أم أي أجنبي من جنسية أخرى، فكانت الحكومة والوزارة سدا منيعا لحماية حقوق الإنسان، في حين أن رسالة السلام تسقط والحقوق تنهار في أزمنة الحروب والتحديات”.

وختم الوزير حسن متوجها الى المواطن اللبناني قائلا: “في حياتنا اليومية المليئة بالأوجاع والحزن الداخلي، نثق بأن المستقبل المشرق آت لا محالة. ربنا أعز الإنسان بفكره وعقله ورجاحة المنطق ولا يمكن لفيروس أن يغلب المنطق الإنساني والبشري. فما يلوح في الأفق من تأمين لقاح أو إجراءات بحثية علمية للدواء الناجع يبشر أنه عندما تتضافر مساعي الخير في مواجهة الشر، سواء كان في الفيروس أو في مجموعة متسلطة على القرار العالمي، فسنتمكن سويا بمساعينا الخير وبأيادينا البيضاء نستطيع أن نصنع مستقبلنا الزاهر والمشرق بإذن الله”.