IMLebanon

الصين تحقق مع “علي بابا” لتهديدها استقرار الزعيم الشيوعي

أعلنت الصين، الخميس، عن إجراء تحقيق مع شركة علي بابا يتعلق بمكافحة الاحتكار، وسط تراجع أسهم الشركة بعد هذا القرار، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.

ولم يذكر إعلان إدارة الدولة لتنظيم الأسواق والمكون من جملة واحدة، تفاصيل عن عقوبات محتملة أو جدول زمني للإعلان عن نتيجة لهذا التحقيق.

وقالت إدارة الدولة لتنظيم الأسواق إنها اتصلت بمجموعة “آنت غروب” الرائدة عالميا في مجال المدفوعات عبر الإنترنت، بشأن قضايا تتعلق بـ “الرقابة”، بعد أقل من شهرين من إلغاء بكين إدراج هذه الشركة المتفرعة عن “علي بابا” في البورصة.

وانخفضت أسهم علي بابا المدرجة في هونج كونج بأكثر من 8 في المئة الخميس، في وقت متأخر من التعاملات الصباحية، بينما سجل سهم الشركة المتخصصة في مجال التجارة الإلكترونية في بورصة نيويورك بأكثر من 3 في المئة، الأربعاء.

وافاد مسؤولين صينيين بأن زعيم الحزب الشيوعي، شي جين بينغ، كان يقف شخصيا وراء إيقاف الاكتتاب العام لمجموعة “آنت” وهي المالكة لشركة علي بابا.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن إيقاف الاكتتاب الأكبر على مستوى العالم، جاء “تتويجا للعلاقات المتوترة بين مالك المجموعة الملياردير الصيني جاك ما، والحكومة الصينية غير المرتاحة بشأن النفوذ المتزايد والنمو السريع للمجموعة المختصة بعمليات المدفوعات الإلكترونية العملاقة”.

وكتبت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني أن التحقيق ضد “علي بابا” يشكل “خطوة مهمة لبلدنا لتعزيز الرقابة المناهضة للاحتكار في قطاع الإنترنت وتعزيز التنمية السليمة على الأمد الطويل للاقتصاد الرقمي”.

وتأتي هذه التحقيقات في أعقاب دفعة متزايدة من قبل السلطات الصينية لكبح جماح أكبر شركات التكنولوجيا من خلال الإجراءات التنظيمية.

ونصحت الحكومة الشيوعية وفقا لـ”بلومبيرغ” الملياردير جاك ما، بالبقاء في البلاد، حسبما قال شخص مطلع على الأمر.

وقال المطلعون على الوضع إن جاك ما ليس على وشك الانهيار لكن توبيخه العلني هو تحذير من أن بكين فقدت صبرها مع القوة الهائلة لعملاق التكنولوجيا، والتي يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها تهديد للاستقرار السياسي والمالي الذي يحظى به الرئيس شي جين بينغ.