زار وفد من بلدة طفيل الحدودية مكتب “تكتل نواب بعلبك الهرمل” في مدينة بعلبك، والتقى رئيس التكتل النائب حسين الحاج حسن والنائب إبراهيم الموسوي، ومدير مكتب التكتل في البقاع علي مصطفى، لعرض مشكلة الكهرباء في البلدة.
وأكد الحاج حسن أن “بلدة طفيل تاريخيا عانت الكثير، وكانت دائما في دائرة اهتمامات نواب البقاع، واهم الملفات كان الطريق الذي يصل البلدة بالمناطق الأخرى وقد تحقق، ولها دائماً مطالب حياتية واجتماعية كونها جغرافيا أقرب بلدة لبنانية إلى الحدود السورية، وبالتالي الكهرباء تؤمن لها من سوريا”.
وقال: “قيادة حزب الله وتكتل نواب بعلبك الهرمل مهتمون بهذا الأمر الذي سيكون له خاتمة سعيدة. أنتم مواطنون لبنانيون ومن المستضعفين وحقكم على الدولة اللبنانية وعلى نواب المنطقة وحزب الله ان يكون لمسعاكم التجاوب منا”.
وأضاف: “المشكلة الأساسية في لبنان ليست في طفيل فقط، بل في لبنان، فنحن نستجر كهرباء من سوريا ليس لبلدة طفيل فقط، بل لدعم الشبكة والتغذية اللبنانية من سوريا، وللأسف الشديد بعدما جاء قانون قيصر هناك بعض المسؤولين في لبنان جزع قلبهم، رغم أن استجرار الكهرباء من سوريا حاجة للبنان، لأن إنتاج الكهرباء في لبنان لا يكفي، ومع ذلك لبنان متردد بتجديد العقد مع سوريا، فضلا أنه لا يدفع المستحقات المتوجبة عليه، والسبب ارتباك السياسات اللبنانية الداخلية والإقليمية، والخوف من العقوبات غير المبررة نتيجة استباحة المنطقة والعالم من قبل الاستكبار الأميركي المتسلط على العالم بالعقوبات بصورة غير شرعية وغير أخلاقية”.
وتابع: “بيننا وبين سوريا هناك حدود وتجارة ونقل وعلاقات على مستويات مالية واقتصادية وعلاقات تجارية مشتركة ونقل وترانزيت وحدود مشتركة وتأثر وتأثير متبادل بين البلدين، وللأسف العمل العربي المشترك في أدنى مستوياته منذ زمن بعيد، ومعظم الدول العربية والجامعة العربية ذهبت نحو التطبيع مع العدو الصهيوني بطريقة مهينة ومذلة، ولكن هذا لا يمنعنا من أن نسلط الضوء على انه بين لبنان وسوريا علاقات تاريخية وجغرافيا ومصالح اقتصادية مشتركة على كل المستويات ومن ضمنها مواضيع الكهرباء والمياه والأمن والسياسة والاقتصاد، ونحن موقفنا ككتلة وفاء للمقاومة من سوريا هو موقف الحليف مع الحليف، كنا مع سوريا وسنبقى مع سوريا حليفا في مواجهة المشاريع الأميركية في المنطقة ومواجهة كل التحديات ومنها العقوبات التي تؤثر على الشعبين وعلى اقتصاد الدولتين”.
وختم الحاج حسن: “فيما يخص قطع الكهرباء عن بلدة طفيل قيادة حزب الله تتابع الموضوع وسيكون له نهاية سعيدة”.