استغاث ناشطون إيرانيون عبر تويتر، بمنظمة الصحة العالمية من أجل الحصول على لقاحات لفيروس كورونا معتمدة دولياً، وعبروا عن قلقهم من أن تفرض عليهم السلطات في بلدهم أخذ لقاح محلي الصنع، لا يزال في مرحلة التجارب.
في التفاصيل، بعدما امتلأت حسابات وسائل التواصل في إيران خلال الساعات الأخيرة، بتفاعل الناشطين هناك عبر هاشتاغ #واكسن_بخريد، أي “شراء اللقاح”، تعبيراً عن رفضهم انتظار اللقاح الذي تعمل على إنتاجه طهران، رافقت الهاشتاغ تغريدات أخرى أطلقها إيرانيون باللغة الإنجليزية في محاولة لإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي.
ومن بين ما انتشر مناشدات إيرانية لمنظمة الصحة العالمية تحديداً، تطالبها بتأمين اللقاح للإيرانيين لأن الوضع في الداخل بات لا يحتمل.
فقد غردت إيرانية قائلة إن “الإيرانيين لا يريدون انتظار اللقاح الإيراني.. اشتروا اللقاح الآن”.
فيما قالت أخرى: “إن الإيرانيين مروا بما يكفي.. طواقمنا الطبية مستنزفة بشدة. جميعنا يستحق تلقي اللقاح الموافق عليه من قبل الإدارة الأميركية للغذاء والدواء”.
كما نشر أحدهم صورة لمجاعة، وأخرى لدفن ضحايا كورونا، مرفقا إياها بتعليق يقول إن “تاريخ إيران تكرر مرة أخرى”.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان إيران حصول مشروع تطوير لقاح محلي على إذن لمباشرة التجارب السريرية على البشر، وفقا لما نقلت وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء.
ووفقا للسلطات الإيرانية، فإنه من المحتمل أن يتم السماح لثلاث شركات أخرى بإجراء تجارب بشرية نهاية شهر كانون الثاني القادم.
ويعتمد اللقاح الإيراني على فيروسات كاملة غير فعالة تعمل على تحصين جسم متلقيها ضد العدوى.
يذكر أنه وبعد تصاعد الضغوط الشعبية في البلاد، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، حل المشاكل التي تعترض شراء اللقاح المضاد لفيروس كورونا من الخارج، بعدما كانت السلطات تتذرع بالعقوبات في التأخر بالقضية.
واعلن همتي، الخميس، في تدوينة عبر موقع “إنستغرام”: “تم تخصيص 200 مليون يورو لشراء لقاح كورونا من الخارج، وقد تم التنسيق مع وزارة الصحة في هذا الشأن ليتم شراء ونقل اللقاحات، وسيتم في أقرب وقت ممكن”.
لكن المسؤول الإيراني لم يحدد وقتًا لاستيراد اللقاح، كما لم يذكر تفاصيل عن نوع اللقاح وكميته.