ذكرت وسائل إعلام أميركية أن البنتاغون يناقش الإجراءات التي يمكن يتخذها في حال فرض الرئيس دونالد ترامب الأحكام العرفية قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
ونقلت “نيوزويك” عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن قيادة القوات المسلحة الأميركية والوحدات العسكرية المتمركزة بالقرب من واشنطن، تنافش خفية عن الرئيس الحالي دونالد ترامب، سيناريو ما ستقوم به في حال قرر ترامب فرض الأحكام العرفية قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في 20 كانون الثاني.
وتجري المناقشات وفقًا لهذه المصادر، في السر عن البيت الأبيض وأنصار ترامب في قيادة القوات المسلحة الأميركية، ويجري وضع خطط لخطوات مناسبة في حالة تلقي أمر بإرسال قوات نظامية إلى العاصمة وضمان النظام لوقت التنصيب والفترة الانتقالية.
ولا يستبعد البنتاغون أن يحشد الرئيس الحالي الكثير من مؤيديه لإعاقة انتقال السلطة إلى إدارة بايدن المقبلة.
ويجري التحوط أيضا من سيناريو غير واقعي عمليا، يفترض إمكانية أن يستخدم ترامب القوات للاستيلاء على المعدات الخاصة بمعالجة بطاقات الاقتراع، ومحاولة، بطريقة أو أخرى، الحصول على إعادة النظر في نتائج انتخابات تشرين الثاني.
وتعرب مصادر المجلة عن القلق البالغ من أن وزارة الدفاع قد تنجر إلى مثل هذه الأزمة، فيما نقلت عن مصدر من بين الجنرالات المتقاعدين قوله إن “الرئيس يتمتع حاليا بصلاحيات طوارئ غير مسبوقة بسبب فيروس كورونا، وقد يقنعه هذا الظرف، خاصة إذا استمع إلى رأي بعض مؤيديه، بأنه يتمتع بسلطة غير محدودة وفوق القانون”.
وأقرّ الجنرال المتقاعد بأن الرئيس الأميركي، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، له الحق في إعلان الأحكام العرفية في ظروف استثنائية، لكن العسكريين بالتأكيد لن يطيعوا أي أوامر تنتهك القانون.