كتبت زينة طبارة في جريدة الأنباء الكويتية:
رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبه قاطيشا، ان اللقاءات الأخيرة بين الرئيسين العماد ميشال عون وسعد الحريري، إن اكدت على شيء، فهو ان تشكيل الحكومة بالشكل الذي يريده الاخير، ضرب من المستحيل، فعبثا يحاول سعد الحريري، والبطريرك الراعي، والمحسنين محليا وخارجيا، تسجيل اي تقدم في مواجهة فريق غير معني سوى بمصالحه الحزبية والخاصة، ويتخذ من لبنان واللبنانيين رهينة لصالح تحالفاته الاقليمية.
ولفت قاطيشا في تصريح لـ «الأنباء» الى أن المشكلة الاكبر في تشكيل الحكومة، تكمن بتدخل الصهر موشوشا ومشوشا، لوقف مفاعيل ما يتم التوافق عليه بين الرئيسين عون والحريري، فواهم بالتالي من يعتقد ان الثنائي باسيل ـ حزب الله، سيسمح للحريري بتشكيل حكومة لا تحمل بصماته، ولا تراعي الحد الادنى من مصالحه السياسية والشخصية، نحن امام عقدة محكمة، وبحاجة الى معجزة سماوية لحلحلتها.
واردف: “يريدون تحت عنوان «وحدة المعايير»، الثلث المعطل، اضافة الى حقائب الدفاع والداخلية والعدل والمالية، ناهيك عن تسمية 6 وزراء مسيحيين، ما يعني من وجهة نظر قاطيشا، ان جل ما يريده باسيل ـ حزب الله، هو ان يكون الحريري رئيسا صوريا للحكومة، ومعرضا في كل حين لإنهاء خدماته، مؤكدا اننا ندور في حلقة مقفلة بإحكام، ومعركة الحريري طويلة، وبالتالي لا حكومة على المدى المنظور.
وردا على سؤال، اكد قاطيشا ان كلام الحريري عن ضرورة ترميم الثقة بين الفرقاء، كمدخل لتشكيل الحكومة، ينم عن «طيبة قلب» ونوايا صادقة لديه، الا ان التجارب السابقة مع الثنائي باسيل ـ حزب الله، تحمل الجواب الابلغ والأكثر صدقا وأمانة، ولا بد هنا من تذكير الحريري، بأن الثقة التي كانت بينه وبين باسيل في العام 2011، ادخلته الى البيت الابيض رئيسا للحكومة، واخرجته منه رئيسا مستقيلا، «مين جرب المجرب كان عقله مخرب».
وختم قاطيشا معربا عن يقينه بأن الحريري لن يعتذر عن متابعة مهمته، لان اعتذاره هدية ثمينة للثنائي باسيل ـ حزب الله، الذي يدفع ليس فقط باتجاه ابعاد الحريري عن الحكم، انما ايضا بسوق لبنان الى فوضى عارمة، سبق لرئيس الجمهورية ان سماها «جهنم»، معربا بالتالي عن اسفه بأن يكون «العهد القوي»، قد شارف على نهاية الولاية، وحكومته الاولى لم تبصر النور.